responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 0  صفحه : 3


على الدهر أن يأتي لهم بمثيل ، ولم تزل أيضا غرة ناصعة في جبين الدهر وناصية الزمن وكيف لا وقد جمعت معظم العلوم الاسلامية أصلية وفرعية ، وتضمنت حل معضلات المباحث الفلسفية والكلامية التي لم تزل آراء العباقرة والنياقدة حائمة حولها ، كما احتضنت كل ما يحتاج اليه علماء المسلمين على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم ، وحسب الشيخ عظمة ان كتابيه ( التهذيب ) و ( الاستبصار ) من الأصول المسلمة في مدارك الفقه ، ومن الكتب الأربعة التي عليها المدار - على مرور الاعصار - في استنباط أحكام الدين بعد كتاب الله المبين .
لم يكن خلود الشيخ في التاريخ وحصوله على هذه المرتبة الجليلة إلا نتيجة لإخلاصه وتبتله الواقعي ، حيث لم يؤلف طلبا للشهرة أو حبا للرياسة أو استمالة لقلوب الناس وجلبا لهم ، أو مباهاة لعالم من معاصريه ، أو رغبة في التفوق أو غير ذلك من المقاصد الدنيئة والمآرب الدنيوية التي ابتلي بها الكثير من معاصرينا - للأسف - حاشا وكلا بل لم تخطر له على بال ، وانما كان في ذلك كله قاصدا وجه الله تعالى شأنه ، راغبا في حسن جزائه طالبا لجزيل ثوابه ، حريصا على حماية الدين واحياء شريعة سيد المرسلين ومحو آثار المفسدين ، ولذلك كان مؤيدا في أعماله مسددا في أقواله وافعاله ، وقضية واحدة تدلنا على شدة اخلاص الشيخ نثبتها بنصها عبرة للمعتبرين .
قال شيخنا ومولانا الحجة خاتمة المحدثين الميرزا حسين النوري أعلى الله مقامه في " مستدرك الوسائل " ج 3 ص 506 ما لفظه :
وعثرت على نسخة قديمة من كتاب " النهاية " وفى ظهره بخط الكتاب ، وفى موضع آخر بخط بعض العلماء ما لفظه : قال الشيخ الفقيه نجيب الدين أبو طالب الأسترآبادي رحمه الله : وجدت على كتاب " النهاية " ب‌ ( خزانة مدرسة الري ) قال : حدثنا جماعة من أصحابنا الثقات ان المشايخ الفقهاء الحسين بن المظفر الحمداني القزويني ، وعبد الجبار بن علي المقرئ الرازي ، والحسن بن الحسين بن بابويه المدعو ب‌ ( حسكا ) المتوطن بالري رحمهم الله كانوا يتحاثون ببغداد ويتذاكرون

المقدمة 11

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 0  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست