قال محمود رحمه الله ( ومعنى الغضب من الله تعالى إرادة الانتقام الخ ) قال أحمد رحمه الله : أدرج في هذا ما يقتضى عنده وجوب وعيد العصاة ، وليس مذهب أهل السنة بل الأمر عندهم في المؤمن العاصي موكول إلى المشيئة ، فمنهم من أراد الله تعالى عقوبته والانتقام منه فيقع ذلك لا محالة ، ومنهم من أراد العفو عنه وإثباته فضلا منه تعالى على أن المغضوب عليهم والضالين واقعان على الكفار ووعيدهم واقع لا محالة ومراد والله الموفق . أقول :
قول الزمخشري رحمه الله الغضب من الله تعالى إرادة الانتقام من العصاة الخ لا يدل على ما فسره ، فإن وجوب وعيد