قال أحمد : وقوله عن قولهم الاثم يدل على أن الاثم الأول مقول فيحتمل أن يكون المراد الكذب مطلقا ، ويحتمل أن يراد كلمة الشرك ، واستدلال الزمخشري على أن المراد الكذب لا يتم وإنما يدل أنه مقول فيحتمل الامرين والله أعلم . عاد كلامه : قال ( جعلوا آثم من مرتكبي المناكير لان كل عامل الخ ) قال أحمد : يعني أنه لما عبر عن الواقع المذموم من مرتكبي المناكير بالعمل في قوله - لبئس ما كانوا يعملون - وعبر عن ترك الانكار عليهم حيث ذمه بالصناعة في قوله - لبئس ما كانوا يصنعون - كان هذا الذم أشد ، لأنه جعل المذموم عليه صناعة لهم وللرؤساء وحرفة لازمة هم فيها أمكن من أصحاب المناكير في أعمالهم هذا مراده ، والله أعلم .
قوله تعالى ( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ) الآية . قال ( غل اليد وبسطها مجاز عن البخل والجود الخ ) قال أحمد : والنكتة في استعمال هذا المجاز تصوير الحقيقة المعنوية
