قوله تعالى ( وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن ) قال محمود ( إن قلت قد وصفوا بالشك والشك أن لا يترجح الخ ) قال أحمد : وليس في هذا الجواب شفاء للعليل ، والظاهر والله أعلم أنهم كانوا أغلب أحوالهم الشك في أمره والتردد ، فجاءت العبارة الأولى على ما يغلب من حالهم ثم كانوا لا يخلون من ظن في بعض الأحوال وعنده يقفون لا يرفعون إلى العلم فيه البتة ، وكيف يعلم الشئ على خلاف ما هو به ، فجاءت العبارة الثانية على حالهم النادرة في الظن نافية عنهم ما يترقى عن الظن البتة ، والله أعلم .
قوله تعالى ( وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا ) قال محمود : ( يعني إذا عاين قبل أن تزهق روحه الخ ) قال أحمد : كقول فرعون لما عاين الهلاك - آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به
