قوله تعالى ( الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين ) قال ( سمى ظفر المسلمين فتحا تعظيما لشأن المسلمين الخ ) قال أحمد :
وهذا من محاسن نكت أسرار القرآن ، فإن الذي كان يتفق للمسلمين فيه استئصال لشأفة الكفار واستيلاء أرضهم وديارهم وأموالهم وأرض لم يطئوها ، وأما ما كان يتفق للكفار فمثل الغلبة والقدرة التي لا يبلغ شأنها أن تسمى فتحا ، فالتفريق بينهما مطابق أيضا للواقع ، والله أعلم .
