قوله تعالى ( إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا ) قال محمود ( نفي للغفران والهداية الخ ) قال أحمد : وليس في هذه الآية ما يخالف ظاهر القاعدة المستقرة على أن التوبة مقبولة على الاطلاق ، لان آخر ما ذكر من حال هؤلاء ازدياد الكفر ، ولو كان المذكور في آخر أحوالهم التوبة والايمان لاحتيج إلى الجمع بين الآية والقاعدة إذا ، وإنما يقع هذا الفصل الذي أورده الزمخشري موقعه في آية آل عمران وهو قوله تعالى - إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون - وقد ظهر الآن في الجمع بين هذه الآية والقاعدة وجه آخر سوى ما تقدم في آل عمران ، وهو أن يكون المراد لن يصدر منهم توبة فلن يكون قبول ، من باب * على لأحب لا يهتدي بمناره * وعلى هذا يكون خبرا لا حكما ، والمخبر عنهم من سبق في علم الله أنه لا يتوب من المرتدين ، والله أعلم . وفي قول الزمخشري : إن الناكث
