responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي    جلد : 1  صفحه : 95


الكتاب حتى يتوهم أنها وافية بمعناها ؟ أو لم يكف هذا الكاتب جهله بفنون البلاغة حتى دل الناس على عيوبه بالجهر بها ؟ ! ! . وكيف تصح المقايسة بين قوله " الحمد للرحمن " مع قول الله تعالى :
" الحمد لله 1 : 2 " .
وقد فوت بجملته هذه المعنى المقصود من قول الله تعالى . فإن كلمة " الله " علم للذات المقدسة الجامعة لجميع صفات الكمال ، ومن صفات الكمال الرحمة التي أشار إليها في البسملة ، فذكر كلمة " الرحمن " يوجب فوت الدلالة على بقية جهات الكمال المجتمعة في الذات المقدسة ، والتي يستوجب بها الحمد من غير ناحية الرحمة . وكذلك استبدال قوله : " رب الأكوان " بقوله تعالى :
" رب العالمين الرحمن الرحيم 1 : 3 " .
فإن فيه تفويتا لمعنى هاتين الآيتين ، فإن فيهما دلالة على تعدد العوالم الطولية والعرضية ، وأنه تعالى مالك لجميعها ومربيها ، وأن رحمته تشمل جميع هذه العوالم على نحو مستمر غير منقطع ، كما يدل عليه ذكر لفظ " الرحيم " بعد لفظ " الرحمن " . وسنوضح ذلك في تفسير البسملة .
وأين من هذه المعاني قول هذا القائل : " رب الأكوان ؟ " فإن الكون معناه الحدوث والوقوع والصيرورة والكفالة [1] وهو بجميع هذه المعاني معنى مصدري لا يصح إضافة كلمة الرب إليه وهي بمعنى المالك المربي . نعم يصح إضافة كلمة الخالق إليه . فيقال : خالق الأكوان . على أن لفظ الأكوان لا يدل على تعدد



[1] راجع لسان العرب .

نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست