نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 418
محل نزولها : المعروف : أن هذه السورة مكية ، وعن بعض أنها مدنية ، والصحيح هو القول الأول ، ويدل على ذلك أمران : الأول : أن فاتحة الكتاب هي السبع المثاني [1] وقد ذكر في سورة الحجر أن السبع المثاني نزلت قبل ذلك ، فقال تعالى : " ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم 15 : 87 " . وسورة الحجر مكية بلا خلاف : فلا بد وأن تكون فاتحة الكتاب مكية أيضا . الثاني : أن الصلاة شرعت في مكة ، وهذا ضروري لدى جميع المسلمين ولم تعهد في الاسلام صلاة بغير فاتحة الكتاب ، وقد صرح النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك بقوله : " لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب " وهذا الحديث منقول عن طريق الامامية وغيرهم . وذهب بعض : إلى أنها نزلت مرتين ، مرة في مكة ، وأخرى في المدينة تعظيما لشأنها ، وهذا القول محتمل في نفسه وإن لم يثبت بدليل ، ولا يبعد أن يكون هو الوجه في تسميتها بالسبع المثاني ، ويحتمل أن يكون الوجه هو وجوب الاتيان بها مرتين في كل صلاة : مرة في الركعة الأولى ومرة في الركعة الثانية .
[1] صرح بذلك في عدة من الروايات : منها رواية الصدوق والبخاري وسنذكرهما بعد هذا .
نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 418