نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 320
" كنا نغزو مع رسول الله - ص - ليس معنا نساء ، قلنا ألا نستخصي ؟ فنهانا عن ذلك ، ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلى أجل ، ثم قرأ عبد الله : " يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين 5 : 87 " [1] . أقول : إن قراءة عبد الله الآية صريحة في أن تحريم المتعة لم يكن من الله ولا من رسوله ، وإنما هو أمر حدث بعد رسول الله صلى الله عليه وآله . 9 - وروى شعبة عن الحكم بن عيينة قال : " سألته عن هذه الآية - آية المتعة - أمنسوخة هي ؟ قال لا . قال الحكم : قال علي لولا أن عمر نهى عن المتعة ما زنى إلا شقي " [2] . وروى القرطبي ذلك عن عطاء عن ابن عباس [3] . أقول : لعل المراد بالشقي - في هذه الرواية - هو ما فسر به هذا اللفظ في رواية أبي هريرة ، قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا يدخل النار إلا شقي ، قيل : ومن الشقي ؟ قال : الذي لا يعمل بطاعة ، ولا يترك لله معصية " [4] . 10 - وروى عطاء قال : " سمعت ابن عباس يقول : رحم الله عمر ، ما كانت المتعة إلا رحمة من الله
[1] صحيح مسلم ج 4 ص 130 . انظر التعليقة رقم ( 7 ) لمعرفة تحريفها في البخاري . [2] تفسير الطبري عند تفسيره الآية المباركة ج 5 ص 9 . [3] تفسير القرطبي ج 5 ص 130 . [4] مسند أحمد ج 2 ص 349 .
نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 320