نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 22
وجنة لمن استلام ، وعلما لمن وعى ، وحديث لمن روى وحكما لمن قضى " [1] . وقد استعرضت هذه الخطبة الشريفة كثيرا من الأمور المهمة التي يجب الوقوف عليها ، والتدبر في معانيها . فقوله : " لا يخبو توقده " [2] يريد بقوله هذا وبكثير من جمل هذه الخطبة أن القرآن لا تنتهي معانيه ، وأنه غض جديد إلى يوم القيامة . فقد تنزل الآية في مورد أو في شخص أو في قوم ، ولكنها لا تختص بذلك المورد أو ذلك الشخص أو أولئك القوم ، فهي عامة المعنى . وقد روى العياشي بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى ، * ( ولكل قوم هاد 12 : 8 ) * . أنه قال : " علي : الهادي ، ومنا الهادي ، فقلت : فأنت جعلت فداك الهادي . قال : صدقت إن القرآن حي لا يموت ، والآية حية لا تموت ، فلو كانت الآية إذا نزلت في الأقوام وماتوا ماتت الآية لمات القرآن ولكن هي جارية في الباقين كما جرت في الماضين " . وعن أبي عبد الله عليه السلام : " إن القرآن حي لم يمت ، وإنه يجري كما يجري الليل والنهار ، وكما تجري الشمس والقمر ، ويجري على آخرنا كما يجري على أولنا " .
[1] نهج البلاغة من خطبة أولها : " يعلم عجيج الوحوش " . [2] خبت النار : خمد لهبها .
نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 22