نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 197
يحسن بنا - قبل الخوض في صميم الموضوع - أن نقدم أمام البحث أمورا ، لها صلة بالمقصود ، لا يستغنى عنها في تحقيق الحال وتوضيحها . 1 - معنى التحريف : يطلق لفظ التحريف ويراد منه عدة معان على سبيل الاشتراك ، فبعض منها واقع في القرآن باتفاق من المسلمين ، وبعض منها لم يقع فيه باتفاق منهم أيضا ، وبعض منها وقع الخلاف بينهم . واليك تفصيل ذلك [1] : الأول : " نقل الشئ عن موضعه وتحويله إلى غيره " ومنه قوله تعالى : " من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه 4 : 46 " . ولا خلاف بين المسلمين في وقوع مثل هذا التحريف في كتاب الله فإن كل من فسر القرآن بغير حقيقته ، وحمله على غير معناه فقد حرفه . وترى كثيرا من أهل البدع ، والمذاهب الفاسدة قد حرفوا القرآن بتأويلهم آياته على آرائهم وأهوائهم . وقد ورد المنع عن التحريف بهذا المعنى ، وذم فاعله في عدة من الروايات .
[1] انظر التعليقة رقم ( 6 ) تقديم دار التقريب لهذا البحث في قسم التعليقات .
نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 197