نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 180
وبما رواه الطبري عن محمد بن بشار ، وأبي السائب بإسنادهما عن همام : أن أبا الدرداء كان يقرئ رجلا : " إن شجرة الزقوم . طعام الأثيم 44 : 44 " . قال : فجعل الرجل يقول : " إن شجرة الزقوم طعام اليتيم " قال : فلما أكثر عليه أبو الدرداء فرآه لا يفهم . قال : " إن شجرة الزقوم طعام الفاجر " [1] . واستدلوا أيضا على ذلك بما تقدم من الروايات الدالة على التوسعة : " ما لم تختم آية رحمة بعذاب ، أو آية عذاب برحمة " . فإن هذا التحديد لا معنى له إلا أن يراد بالسبعة أحرف جواز تبديل بعض الكلمات ببعض . فاستثنى من ذلك ختم آية عذاب برحمة ، أو آية رحمة بعذاب . وبمقتضى هذه الروايات لا بد من حمل روايات السبعة أحرف على ذلك بعد رد بحملها إلى مبينها . إن جميع ما ذكر لها من المعاني أجنبي عن مورد الروايات - وستعرف ذلك - وعلى هذا فلا بد من طرح الروايات ، لان الالتزام بمفادها غير ممكن . والدليل على ذلك : أولا : ان هذا إنما يتم في بعض معاني القرآن ، التي يمكن أن يعبر عنها بألفاظ سبعة متقاربة . ومن الضروري أن أكثر القرآن لا يتم فيه ذلك ، فكيف تتصور هذه الحروف السبعة التي نزل بها القرآن ؟ . ثانيا : إن كان المراد من هذا الوجه أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد جوز تبديل
[1] تفسير الطبري ج 25 ص 78 عند تفسير الآية المباركة .
نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 180