نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 458
أي خاضعون متذللون ، ومنه أيضا إطلاق " المعبد " على الطريق الذي يكثر المرور عليه . الثالث : التأله ، ومنه قوله تعالى : " قل إنما أمرت أن أ عبد الله ولا أشرك به 13 : 36 " . وإلى المعنى الأخير ينصرف هذا اللفظ في العرف العام إذا أطلق دون قرينة . والعبد : الانسان وإن كان حرا ، لأنه مربوب لبارئه ، وخاضع له في وجوده وجميع شؤونه ، وإن تمرد عن أوامره ونواهيه . والعبد : الرقيق لأنه مملوك وسلطانه بيد مالكه ، وقد يتوسع في لفظ العبد فيطلق على من يكثر اهتمامه بشئ حتى لا ينظر إلا إليه ، ومنه قول أبي عبد الله الحسين عليه السلام : " الناس عبيد الدنيا ، والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم وإذا محصوا بالبلاء قل الديانون " [1] . وقد يطلق العبد على المطيع الخاضع ، كما في قوله تعالى : " أن عبدت بني إسرائيل 26 : 22 " . أي جعلتهم خاضعين لا يتجاوزون عن أمرك ونهيك . الاستعانة : طلب المعونة ، تتعدى بنفسها وبالباء ، يقال استعنته واستعنت به أي طلبت منه أن يكون عونا وظهيرا لي في أمري .
[1] البحار باب ما جرى عليه بعد بيعة الناس ليزيد بن معاوية ج 10 ص 189 .
نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 458