نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 152
واضحة على عدم تواترها ، إذ لو كانت متواترة لما صح هذا الانكار فهذا ابن جرير الطبري أنكر قراءة ابن عامر ، وطعن في كثير من المواضع في بعض القراءات المذكورة في السبع ، وطعن بعضهم على قراءة حمزة ، وبعضهم على قراءة أبي عمرو ، وبعضهم على قراءة ابن كثير . وأن كثيرا من العلماء أنكروا تواتر ما لا يظهر وجهه في اللغة العربية ، وحكموا بوقوع الخطأ فيه من بعض القراء [1] وقد تقدم في ترجمة حمزة إنكار قراءته من إمام الحنابلة أحمد ، ومن يزيد بن هارون ، ومن ابن مهدي [2] ومن أبي بكر بن عياش ، ومن ابن دريد . قال الزركشي : - بعدما اختار أن القراءات توقيفية - خلافا لجماعة منهم الزمخشري ، حيث ظنوا أنها اختيارية ، تدور مع اختيار الفصحاء ، واجتهاد البلغاء ، ورد على حمزة قراءة " والأرحام " بالخفض ، ومثل ما حكي عن أبي زيد ، والأصمعي ، ويعقوب الحضرمي أنهم خطأوا حمزة في قراءته " وما أنتم بمصر خي " بكسر الياء المشددة ، وكذلك أنكروا على أبي عمرو إدغامه الراء في اللام في " يغفر لكم " . وقال الزجاج : " إنه غلط فاحش " [3] . تصريحات نفاة تواتر القراءات : وقد رأينا من المناسب أن نذكر من كلمات خبراء الفن ممن صرح بعدم تواتر القراءات ليظهر الحق في المسألة بأجلى صوره :
[1] التبيان ص 106 للمعتصم بالله طاهر بن صالح بن أحمد الجزائري . طبع في مطبعة النار سنة 1334 . [2] هو عبد الرحمن بن مهدي قال في تهذيب التهذيب ج 6 ص 280 : قال أحمد بن سنان : سمعت علي بن المديني يقول : " كان عبد الرحمن بن مهدي أعلم الناس " ، قالها مرارا . وقال الخليلي : " هو إمام بلا مدافعة " . وقال الشافعي : " لا أعرف له نظيرا في الدنيا " . [3] التبيان ص 87 .
نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : السيد الخوئي جلد : 1 صفحه : 152