نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 0 صفحه : 20
فقال : « إذا فعل العبد ما أمره الله عز وجل به من الطاعة ، كان فعله وفقا لأمر الله عز وجل ، وسمي العبد به موفقا ، وإذا أراد العبد أن يدخل في شيء من معاصي الله فحال الله تبارك وتعالى بينه وبين تلك المعصية فتركها ، كان تركه لها بتوفيق الله تعالى ذكره ، ومتى خلى بينه وبين تلك المعصية ، فلم يحل بينه وبينها حتى يرتكبها فقد خذله ولم ينصره ولم يوفقه » . « 1 » 2 - وعن علي ( عليه السلام ) في قوله تعالى : صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) * « 2 » ، قال : أي قولوا : اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم بالتوفيق لدينك وطاعتك لا بالمال والصحة ، فإنهم قد يكونون كفارا أو فساقا . قال : وهم الذين قال الله : ومَنْ يُطِعِ اللَّه والرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَداءِ والصَّالِحِينَ وحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً . « 3 » 3 - وعن تفسير القمي في قوله تعالى : ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عامٌ فِيه يُغاثُ النَّاسُ وفِيه يَعْصِرُونَ ) * . « 4 » قال : قرأ رجل على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عامٌ فِيه يُغاثُ النَّاسُ وفِيه يَعْصِرُونَ ) * على البناء للفاعل . فقال ( عليه السلام ) : « ويحك ! أي شيء يعصرون ، يعصرون الخمر ؟ ! » . قال الرجل : يا أمير المؤمنين ، كيف أقرأها ؟ فقال : « إنما نزلت : وفيه يعصرون ، أي يمطرون بعد سني المجاعة ، والدليل على ذلك قوله : وأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً ) * » . « 5 » 4 - وعن أبي الأسود الدؤلي ، قال : رفع إلى عمر امرأة ولدت لستة أشهر ، فسأل عنها أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال علي ( عليه السلام ) : لا رجم عليها ، ألا ترى أنه يقول : وحَمْلُه وفِصالُه ثَلاثُونَ شَهْراً ) * « 6 » وقال : وفِصالُه فِي عامَيْنِ « 7 » وكان الحمل ها هنا ستة أشهر « فتركها عمر . قال : ثم بلغنا أنها ولدت آخر لستة أشهر . « 8 » 5 - وروي أن رجلا دخل مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، فإذا رجل يحدث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : فسألته عن الشاهد والمشهود ، فقال : نعم ، أما الشاهد يوم الجمعة ، والمشهود يوم عرفة .