نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 98
ومنشور : من النشر ، وهو البسط والتفريق ، يقال : نشر الثوب والصحيفة وبسطهما ، يقال : ( وإذا الصحف نشرت ) وقال سبحانه : ( وإليه النشور ) . والمسجور : من السجر وهي تهييج النار ، يقال : سجرت التنور ، ومنه البحر المسجور ، وقوله : ( وإذا البحار سجرت ) وربما يفسر المسجور بالمملوء . والمراد من الطور - كما تشهد به القرائن - : هو الجبل المعروف الذي كلم الله فيه موسى ( عليه السلام ) ، ولعله هو جبل طور سينين ، قال سبحانه : ( وطور سينين ) . ( 1 ) وقال سبحانه : ( وناديناه من جانب الطور الأيمن ) ( 2 ) وقال في خطابه لموسى ( عليه السلام ) : ( فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى ) . ( 3 ) وقال سبحانه : ( نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة ) . ( 4 ) حك وهذه الآيات تثبت ان المقسم به جبل معين ، ومع الوصف يحتمل أن يراد مطلق الجبل لما أودع فيه من أنواع نعمه ، قال تعالى : ( وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها ) . ( 5 ) والمراد من كتاب مسطور : هو القرآن الكريم الذي كان يكتب في الورق المأخوذ من الجلد . وأما وصفه بكونه منشورا مع أن عظمة الكتاب بلفظه ومعناه لا بخطه وورقه ، هو الإشارة إلى الوضوح ، لان الكتاب المطوي لا يعلم ما فيه ، فقال هو في