نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 70
ي : ضرب فيه للناس من كل مثل : ( ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل ) . ( 1 ) هذه نماذج من الآيات التي تصف القرآن ببعض الأوصاف . وللنبي والأئمة المعصومين كلمات قيمة حول التعريف بالقرآن ننقل شذرات منها : قام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خطيبا ، فقال : أيها الناس انكم في دار هدنة وأنتم على ظهر سفر ، والسير بكم سريع ، وقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان ، كل جديد ، ويقربان كل بعيد ، ويأتيان بكل موعود ، فأعدوا الجهاز لبعد المجاز . فقام المقداد بن الأسود ، وقال : يا رسول الله وما دار الهدنة ؟ قال : دار بلاغ وانقطاع . فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن ، فإنه شافع مشفع وماحل مصدق ، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة ، ومن جعله خلفه ، ساقه إلى النار ، وهو الدليل يدل على خير سبيل ، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل ، وهو الفصل ليس بالهزل ، وله ظهر وبطن ، فظاهره حكم وباطنه علم ، ظاهره أنيق ، وباطنه عميق ، له نجوم وعلى نجومه نجوم ، لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه ، فيه مصابيح الهدى ومنار الحكمة ، ودليل على المعرفة لمن عرف الصفة ، فليجل جال بصره ، وليبلغ الصفة نظره ، ينج من عطب ، ويتخلص من نشب ، فإن التفكر حياة قلب البصير ، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور ، فعليكم بحسن التخلص وقلة التربص . ( 2 )
1 - الكهف : 54 . 2 - الكافي : 2 / 599 ، كتاب فضل القرآن .
نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 70