نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 68
فالمقسم به هو الكتاب ، والمقسم عليه في الآية الأولى قوله : ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) ، والصلة بينهما واضحة ، حيث يحلف بالكتاب على أنه منزل من جانبه سبحانه في ليلة مباركة . كما أن المقسم به في الآية الثانية هو ا لكتاب المبين ، والمقسم عليه هو الحلف على أنه سبحانه جعله قرآنا عربيا للتعقل ، والصلة بينهما واضحة . ووصف الكتاب بالمبين دون غيره ، لان الغاية من نزول الكتاب هو إنذارهم وتعقلهم كما جاء في الآيتين ، حيث قال : ( إنا كنا منذرين ) وقال : ( لعلكم تعقلون ) ، وهذا النوع من الغاية أي الانذار والتعقل يطلب لنفسه أن يكون الكتاب واضحا مفهوما لا مجهولا ومعقدا . والكتاب في الأصل مصدر ، ثم سمي المكتوب فيه كتابا . إلى هنا تم الحلف بالقرآن والكتاب . بقي هنا الكلام في عظمة المقسم به ويكفي في ذلك أنه فعله سبحانه حيث أنزله لهداية الناس وإنقاذهم من الضلالة . وقد تكلم غير واحد من المفكرين الغربيين حول عظمة القرآن ، والأحرى بنا أن نرجع إلى نفس القرآن ونستنطقه حتى يبدي رأيه في حق نفسه . أ : القرآن نور ينير الطريق لطلاب السعادة : قال سبحانه : ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ) . ( 1 ) ب : انه هدى للمتقين : قال سبحانه : ( هدى للمتقين ) . ( 2 )
1 - المائدة : 15 . 2 - البقرة : 2 .
نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 68