نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 63
والعنكبوت والروم والقلم ، ففي غير هذه السور أردف الحروف المقطعة بذكر الكتاب والقرآن ، وإليك نماذج من الآيات : ( ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ) . ( 1 ) ( ألم . . . نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل ) . ( 2 ) ( المص * كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه ) . ( 3 ) ( الر تلك آيات الكتاب الحكيم ) . ( 4 ) إلى غير ذلك من السور ما عدا الأربع التي أشرنا إليها . ثم إن هذا الوجه هو الوجه العاشر في كلام الرازي ونسبه إلى المبرد ، وإلى جمع عظيم من المحققين وقال : إن الله إنما ذكرها احتجاجا على الكفار ، وذلك أن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما تحداهم أن يأتوا بمثل القرآن ، أو بعشر سور ، أو بسورة واحدة ، فعجزوا عنه ، أنزلت هذه الحروف تنبيها على أن القرآن ليس إلا من هذه الحروف وأنتم قادرون عليها ، وعارفون بقوانين الفصاحة ، فكان يجب أن تأتوا بمثل هذا القرآن ، فلما عجزتم عنه دل ذلك على أنه من عند الله لا من عند البشر . ( 5 ) هذا هو الرأي المختار وقد عرفت برهانه . وثمة رأي آخر أقل صحة من الأول ، وحاصله : ان كل واحد منها دال على