responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 49


ثم إن المقسم به فيما مضى من الآيات هو لفظ الجلالة أو لفظ الرب ، المشيرين إلى الواجب الجامع لجميع صفات الكمال والجمال .
وثمة آيات ربما يستظهر منها أن المقسم به هو سبحانه تبارك وتعالى لكن بلفظ مبهم كما الموصولة ، وقد جاء في آيات أربع :
1 . ( والسماء وما بناها ) .
2 . ( والأرض وما طحيها ) .
3 . ( ونفس وما سواها ) . ( 1 ) 4 . ( وما خلق الذكر والأنثى ) . ( 2 ) وقد اختلفت كلمة المفسرين في تفسير لفظة ما ، فالأكثرون على أنها ما موصولة كناية عن الله سبحانه ، وكأنه سبحانه يقول : والسماء والذي بناها ، والأرض والذي طحاها ، ونفس والذي سواها ، والواو للقسم .
وهناك من يذهب إلى أنها ما مصدرية ، وكأنه يقول : أقسم بالسماء وبنائها ، والأرض وطحائها ، والنفس وتسويتها .
ولكن الرأي الأول هو الأقرب لان سياق الآية يؤيد ذلك ، لأنه سبحانه يقول : ( فألهمها فجورها وتقواها ) ( 3 ) فالفاعل هو الضمير المستتر الراجع إلى ما الموصولة الواردة في الآيات الثلاث المتقدمة . والذي يصلح للفاعلية هو الموصول من ما لا المصدر ، وسيوافيك تفصيل ذلك عند البحث عن الحلف بما ورد في هذه الآيات .


1 - الشمس : 5 - 7 . 2 - الليل : 3 . 3 - الشمس : 8 .

نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست