responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 191


إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، ولكم ان آمنتم ما للمسلمين وعليكم ما على المسلمين من خير وشر ، فقالوا له : إياك أردنا ، وأنت طلبتنا ، قد سمعنا مقالتك ، فخذ حذرك واستعد للحرب العوان ، واعلم انا قاتلوك وقاتلوا أصحابك والموعود فيما بيننا وبينك غدا ضحوة ، وقد أعذرنا فيما بيننا وبينك .
فقال لهم علي ( عليه السلام ) : ويلكم تهددوني بكثرتكم وجمعكم ، فأنا أستعين بالله وملائكته والمسلمين عليكم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
فانصرفوا إلى مراكزهم وانصرف علي إلى مركزه ، فلما جنه الليل أمر أصحابه أن يحسنوا إلى دوابهم ويقضموا ويسرجوا ، فلما انشق عمود الصبح صلى بالناس بغلس ، ثم غار عليهم بأصحابه فلم يعلموا حتى وطأهم الخيل ، فما أدرك آخر أصحابه حتى قتل مقاتليهم وسبى ذراريهم واستباح أموالهم وخرب ديارهم وأقبل بالأسارى والأموال معه .
فنزل جبرئيل وأخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بما فتح الله على علي ( عليه السلام ) وجماعة المسلمين .
فصعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المنبر فحمد الله وأثنى عليه وأخبر الناس بما فتح الله على المسلمين ، وأعلمهم انه لم يصب منهم إلا رجلين ، ونزل فخرج يستقبل عليا ( عليه السلام ) في جميع أهل المدينة من المسلمين حتى لقيه على ثلاثة أميال من المدينة ، فلما رآه علي ( عليه السلام ) مقبلا نزل عن دابته ، ونزل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى التزمه وقبل ما بين عينيه ، فنزل جماعة المسلمين إلى علي ( عليه السلام ) حيث نزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأقبل بالغنيمة والأسارى وما رزقهم الله من أهل وادي اليابس .
ثم قال جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : ما غنم المسلمون مثلها قط إلا أن يكون من خيبر ، فإنها مثل خيبر وأنزل الله تعالى في ذلك اليوم هذه السورة :

نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست