نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 173
والأنثى ، سواء أكان من جنس الانسان أو من جنس الحيوان ، وتطبيقه في بعض التفاسير على أبينا آدم وزوجه حواء من باب التمثيل لا التخصيص . وأما جواب القسم : هو قوله : ( إن سعيكم لشتى ) ، وشتى جمع شتيت ، كمرضى جمع مريض ، والمراد تشتت السعي ، فان سعي الانسان لمختلف وليس منصبا على اتجاه واحد ، فمن ساع للدنيا ومن ساع للعقبى ، ومن ساع للصلاح والفلاح ، ومن ساع للهلاك والفساد . ثم إنه سبحانه صنف المساعي إلى قسمين ، وقال في الآيات التالية بأن الناس على صنفين : فصنف يصب سعيه في طريق العطاء والتقى والتصديق بالحسنى ، فييسر لليسرى ، وصنف آخر يصب سعيه على ضد ما ذكر فيبخل ويستغني بما لديه ، ويكذب بالحسنى ، فييسر للعسرى . قال : ( فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى ) . ( 1 ) والصلة بين المقسم به والمقسم عليه : واضحة ، وهي أنه سبحانه أقسم بالمتفرقات خلقا وأثرا على المساعي المتفرقة في أنفسها وآثارها ، فأين التقوى والتصديق من البخل والتكذيب ؟ !
1 - الليل : 5 - 10 .
نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 173