responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 141


نبينا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وكأن صاحبه حلف بما حلف ، للتأكيد على أمرين :
أ : القرآن نزل به جبرئيل .
ب : ان محمدا ليس بمجنون .
ثم إن الصلة بين المقسم به والمقسم عليه : هو ان القرآن - المقسم عليه - حاله كحال هذه الكواكب الثوابت لديكم ، فكما أن لهذه الكواكب ، انقباض وجري ، وتراجع ، فهكذا حال الناس مع هذا القرآن فهم بين منقبض من سماع القرآن ، وجار وسار مع هداه ، ومدبر عن هديه إلى العصر الجاهلي .
ثم إن القرآن أمام المستعدين للهداية كالصبح في إسفاره ، فهو لهم نور وهداية ، كما أن للمدبرين عنه ، كالليل المظلم ، وهو عليهم عمى ، والله العالم .
ثم إن في اتهام أمين الوحي بالخيانة ، والنبي الأعظم بالجنون ، دلالة واضحة على بلوغ القوم القسوة والشقاء حتى سوغت لهم أنفسهم هذا العمل ، فزين لهم الشيطان أعمالهم .
وأخيرا نود الإشارة إلى كلمة قيمة لأحد علماء الفلك تكشف من خلالها عظمة تلك الكواكب والنجوم ، حيث يقول : لا يستطيع المرء أن يرفع بصره نحو السماوات العلى إلا ويغضي إجلالا ووقارا ، إذ يرى ملايين من النجوم الزاهرة الساطعة ، ويراقب سيرها في أفلاكها وتنقلها في أبراجها ، وكل نجم وأي كوكب ، وكل سديم وأي سيار ، إنما هو دنيا قائمة بذاتها ، أكبر من الأرض وما فيها وما عليها وما حولها . ( 1 )


1 - الله والعلم الحديث : 25 .

نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست