نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 52
وجه الصلة أنه سبحانه بعث الأنبياء عامة ، والنبي الخاتم خاصة لهداية الناس وإنقاذهم من الضلالة وإيقاظهم من السكرة التي تعم الناس ، وبما أن القوم كانوا في سكرتهم يعمهون وفي ضلالتهم مستمرون ، حلف سبحانه تبارك وتعالى بعمر النبي الذي هو مصباح الهداية والدليل إلى الصراط المستقيم . المقام الثاني : الحلف بوصف النبي وأنه شاهد حلف القرآن الكريم في سورة البروج بالشاهد والمشهود ، وقال : ( والسماء ذات البروج * واليوم الموعود * وشاهد ومشهود * قتل أصحاب الأخدود ) . ( 1 ) أما المشهود فسيوافيك في فصل القسم في سورة القيامة ان المراد منه يوم القيامة بشهادة ، قوله سبحانه : ( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ) ( 2 ) إنما الكلام في الشاهد ، فالمراد منه هو النبي الخاتم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بشهادة أنه سبحانه وصفه بهذا الوصف ثلاث مرات ، وقال : ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ) . ( 3 ) ( انا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم ) . ( 4 ) ( إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ) . ( 5 ) والآيات صريحة في حق النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وفي بعض