responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 33


ليقولن الله ) . ( 1 ) فقد أشار بلفظ الجلالة إلى خالق السماوات والأرض دون تبادر مفهوم العبادة أو التحير منه .
ومما يدل على كونه علما انه يوصف بالأسماء الحسنى وسائر أفعاله المأخوذة من تلك الأسماء من دون عكس ، فيقال الله الرحمن الرحيم ، أو يقال علم الله ورزق الله ، ولا يقع لفظ الجلالة صفة لشئ منها ، ولا يؤخذ منه ما يوصف به شئ منها ، وهذا يدل على أنه علم وليس بوصف ، فيكون اسما للذات الواجبة الوجود المستجمعة لجميع صفات الكمال ، ولهذا اللفظ في جميع الألسنة معادل كلفظة " خدا " في لغة الفرس و " حرا " في لغة الإفرنج و " تاري " في لغة الترك . ( 2 ) جواب القسم أما جواب القسم في الآية الأولى ، فهو عبارة عن قوله : ( لتسئلن عما كنتم تفترون ) .
كما أن جوابه في الآية الثانية ، هو قوله : ( لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك ) .
فقد أقسم سبحانه في هاتين الآيتين بلفظ الجلالة لغاية التأكيد على أمرين :
أ : انهم مسؤولون يوم القيامة عن افترائهم الكذب .
ب : انه سبحانه لم يترك الخلق سدى بل أرسل إليهم رسلا ، لكن الشيطان حال بينهم وبين أممهم ، وتشهد على ذلك سيرة عاد وثمود بل اليهود والنصارى والمجوس .


1 - الزخرف : 87 . 2 - انظر الميزان : 1 / 18 .

نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست