نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 20
وما نقله عن ابن أبي حاتم ، من أن الله يقسم بما شاء من خلقه وليس لأحد أن يقسم إلا بالله ، أمر غير واضح ، لان إقسام المخلوق بغير الله لو كان من مقولة الشرك فالقاعدة لا تقبل التخصيص ، فيكون قسمه سبحانه بغير الله أيضا شركا وعبادة . وإن كان قسمه سبحانه لأجل بيان قداسته وعظمته أو الاسرار المكنونة فيه ، فهو أمر مشترك بين الخالق والمخلوق . والجواب : ان النهي عن الحلف بغير الله مختص بالطواغيت والأنداد والمشركين من الآباء ، وأما غيرهم فلم يرد فيهم نهي . منهجنا في تفسير أقسام القرآن إنه سبحانه تبارك وتعالى حلف بذوات مقدسة بما يربو على الأربعين مرة ، فتفسيرها يمكن أن يتم بإحدى الصور التالية : أ : أن نتناول تلك الأقسام بالبحث طبق حروف التهجي ككتاب اللغة . ب : أن نتناولها بالبحث حسب أفضلية المقسم به ، فنقدم الحلف بالله أو الرب على الحلف بعمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وحياته ، وهو على الحلف بالملائكة ، وهكذا ، وعلى ذلك يجب عقد واحد وأربعين فصلا على النحو التالي : 1 . الحلف بلفظ الجلالة وفيه فصلان : أ . الحلف بلفظ الجلالة . ب . الحلف بالرب .
نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 20