responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 66


وقال قوم : الغيب هو القرآن ، حكي ذلك عن زر بن حبيش ، وذكر البلخي : انّ الغيب كلّ ما أدرك بالدلائل والآيات ممّا تلزم معرفته ، وقال الرماني : الغيب خفاء الشيء عن الحس قرب أو بعد ، إلاّ أنّه قد كثرت صفة الغائب على البعيد الّذي لا يظهر للحس .
وأصل الغيب من غاب ، يقولون : غاب فلان يغيب ، وليس الغيب ما غاب عن الإدراك لأنّ ما هو معلوم وإن لم يكن مشاهداً ، لا يسمّى غيباً ، والأولى أن تحمل الآية على عمومها في جميع من يؤمن بالغيب .
وقال قوم : إنّها متناولة لمؤمني العرب خاصة دون غيرهم من مؤمني أهل الكتاب ، قالوا : بدلالة قوله فيما بعد : * ( وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ ) * قالوا : ولو لم يكن للعرب كتاب قبل الكتاب الّذي أنزله الله على نبيّه تدين بتصديقه ، وإنّما الكتاب لأهل الكتابين ، وهذا غير صحيح ، لأنّه لا يمنع أن تكون الآية الأولى عامة في جميع المؤمنين المصدقين بالغيب وإن كانت الآية الثانية خاصة في قوم ، لأنّ تخصيص الثانية لا يقتضي تخصيص الأولى .
وقال قوم : انّهما مع الآيتين اللتين بعدهما أربع آياتٍ نزلت في مؤمني أهل الكتاب ، لأنّه ذكرهم في بعضها .
وقال قوم : انّ الأربع آيات من أول السورة نزلت في جميع المؤمنين ، واثنتان نزلتا في نعت الكافرين ، وثلاثة عشر في المنافقين ، وهذا أقوى الوجوه ، لأنّه حمل على عمومه ، وحكي ذلك عن مجاهد .
وقوله : * ( يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ) * فاقامتها أداؤها بحدودها وفرائضها وواجباتها ، كما فرضت عليهم ، يقال : أقام القوم سوقهم إذا لم يعطلوها من البيع والشراء ، قال الشاعر :

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست