responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 350


والثالث : أن يكون معناه إلاّ من كان يهودياً إلاّ أنّ الياء الزائدة حذفت ، ورجع إلى معنى الأصل من اليهود .
ومعنى * ( أَمَانِيُّهُمْ ) * قال المؤرج : أباطيلهم - بلغة قريش - وقال قتادة : أماني يتمنونها على الله كاذبة ، وبه قال الربيع .
وقيل أيضاً : معناه تلك أقاويلهم وتلاوتهم ، كما قال : * ( لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاّ أَمَانِيَّ ) * [1] أي تلاوة .
ومعنى * ( هَاتُوا ) * احضروا ، وهو وإن كان على لفظ الأمر المراد به الإنكار والتعبير ، وتقديره إن آتيتم ببرهان صحّت مقالتكم ، ولن يأتوا به ، لأنّ كلّ مذهب باطل فلا برهان عليه .
* ( هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ) * أي حجتكم .
وفي الآية دلالة على فساد التقليد ، لأنّه لو جاز التقليد لما ألزم القوم أن يأتوا فيما قالوه ببرهان ، وقد يجوز في العربية أمانيهم بالتخفيف على ما ذكره الزجاج ، والثقيل أجود .
قوله تعالى : * ( بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ ولا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ ) * آية بلا خلاف ( 112 ) .
فإن قيل : أليس بلى إنّما تكون في جواب الاستفهام مثل قوله * ( أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى ) * فكيف دخلت ها هنا ؟
قلنا : إنّما جاز ذلك لأنّه يصلح أن يكون تقديره أمّا يدخل الجنة أحد فقيل : * ( بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ ) * لأنّ ما تقدّم يقتضي هذا السؤال ، ويصلح أن



[1] - البقرة : 78 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست