أَحَدٌ ) * [1] وقوله : * ( وَمَا رَبُّكَ بِظَلام لِلْعَبِيدِ ) * [2] وقوله : * ( مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ) * [3] ونظائر ذلك .
والمتشابه ما كان المراد به لا يعرف بظاهره بل يحتاج إلى دليل ، وذلك ما كان محتملاً لأمور كثيرة أو أمرين ، ولا يجوز أن يكون الجميع مراداً فإنّه من باب المتشابه ، وإنّما سمّي متشابهاً لاشتباه المراد منه بما ليس بمراد ذلك ، نحو قوله : * ( يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ ) * [4] وقوله : * ( وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ) * [5] وقوله : * ( تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا ) * [6] وقوله : * ( يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ ) * [7] وقوله : * ( فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ) * [8] * ( وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ ) * [9] ونظائر ذلك من الآي التي المراد منها غير ظاهرها .
فإن قيل : هلا كان القرآن كلّه محكماً يستغنى بظاهره عن تكلّف ما يدلّ على المراد منه ، حتى دخل على كثير من المخالفين للحقّ شبهة فيه وتمسّكوا بظاهره على ما يعتقدونه من الباطل ؟ أتقولون إنّ ذلك لم يكن مقدوراً له تعالى ؟ فهذا هو القول بتعجيزه ! أو تقولون هو مقدور له ولم يفعل ذلك ، فلم لم يفعله ؟