وجعل على من تعدّى ذلك الحدّ حدّاً » [1] . وقد ذكرت أحاديث كثيرة بهذا المضمون في كتاب الوسائل : 1 - « ما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه » [2] . 2 - « وكلّ حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف » [3] . 3 - « ما خالف كتاب الله فردّوه » [4] . وجميع هذه الأحاديث تنطلق في اتجاه واحد ، وتمتلك مضامين مشتركة وعامة وهي لزوم عرض الخبر على الكتاب أو جعل القرآن بصفة الميزان والمقياس لتمييز ومعرفة الصحيح والفاسد من الاخبار ، وأن الرسول والأئمة الميامين ( عليهم السلام ) لم يتفوّهوا بما يخالف الكتاب السماوي ، ولم يحكموا بما يناقضه أبداً ، وكان لسان حالهم : نحن أهل بيت لا نقول بما يخالف قول الرب ، وكلّ ما يخالف القرآن فهو باطل وزخرف . وحريٌ بهذه الاخبار الموجودة في كتب الإمامية أن تدرس وتناقش في اتجاهين :
[1] أصول الكافي 1 / 59 ، ح 1 . [2] وسائل الشيعة 18 / 78 كتاب القضاء . [3] المصدر السابق : 79 . [4] المصدر السابق : 80 .