الاسلاميّة - لضرورة العمل بالسنة - أن يتم الحفاظ والمواظبة على الأقوال والسنن المأثورة عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأن يُحاول جهد الامكان وبأتم الصور المراقبة والمحافظة عليها ، ولكن عندما منع الخلفاء التدوين ، وذلك لأجل أغراض ووجهات نظر خاصة ، لم يمكن الوصول إلى السنة الصحيحة وإلى كافة أقوال الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فعندها وانطلاقاً لرفع الحاجة وسدّ الافتقار ، ومن أجل الوصول إلى ما يرمون إليه ، عمدوا إلى أمر يقربهم إلى السنة ويوصلهم إليها ، فاختلقوا أمراً لينوب عن ذلك . ومن هذا المنطلق اعتبروا عمل الصحابي وعمل أهل المدينة في عداد السنة ، وذلك لان أفعالهم مستقاة من سنة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ومن الواضح أن هذا النمط والأسلوب لتلقي السنة لا يسعه أن يكون مبيناً لها على وجه الحقيقة ، ومن جهة أخرى فهذا التمسك يتم إذا لم يعتر فعل الصحابة أو أهل المدينة عيب أو نقص . وحيث أن السياسة العامة للسلطة الحاكمة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) انتهجت نهجاً وسبيلاً خاصاً ، وظهرت أحداث ومجريات غير متوقعة وغير مرتقبة في طريق السنة ، عندها لم يبقَ مجالٌ للتمسك بالسنة عبر أفعال هؤلاء . ومما لا شك فيه فإن أهل بيت الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا سيما علي بن