يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى ) [1] ، وقوله تعالى : ( قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ من تِلْقَاءِ نَفْسِي إنْ أَتَّبِعُ إلاَّ مَا يُوحى ) [2] . السنّة : عُرف التمسك والالتزام بالسنة ووجوب اتباعها في أوساط المذاهب الاسلاميّة بأنه الأساس والركيزة الثانية في مجال تشريع الأحكام . ولم يلحظ أي رفض أو إنكار في مجال شرعيته ، ولكن الأمر الجدير بالمتابعة والدراسة بدقة وحيطة في هذا المجال هو مناقشة مدى الاستقلال بالسنة أو صلتها بالكتاب . وكما بينّا فيما سبق فإن السنة تلزم بالضرورة - ومن دون أيّ انفصال - أن تكون مبينة لأحكام القرآن المشرقة ، ولا يمكنها الانفصال عن القرآن أبداً . والملاحظة التي ينبغي الالتفات إليها في مجال تبيين وإيضاح السنة للأحكام القرآنية هي هل يمكن للسنة أن تتعارض أو تتنافى مع الكتاب أم لا ؟