بسم الله الرحمن الرحيم مقدّمة المؤلّف الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين لا سيّما بقيّة الله في الأرضين . قال سبحانه وتعالى : ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْء وَهُدَىً وَرَحْمَةً وبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ) 1 . تؤمن شتّى الفرق الاسلاميّة بأنّ القرآن هو الكتاب السماوي والدستور الحاكم على الشريعة ، ولهذا ينتهج الجميع من هذا المنطلق سبيل العمل وفق أُسسه وتعاليمه . وأمّا بالنسبة إلى بحثنا المعنون ب « اختصاص الشيعة في التمسّك بالقرآن الكريم » ، فإنه يمتاز من هذه الناحية ، إذ تتجلّى فيه