نام کتاب : نواسخ القرآن نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 68
وكانوا قوما لم يتعودوا الصيام وكان الصوم عليهم شديدا وكان من لم يصم أطعم مسكينا : وقد روى هذا المعنى : أنه كان من شاء صام ومن شاء أفطر وافتدى لقوله : * ( وعلى الذين يطيقونه فدية ) * إلى أن نزل قوله : * ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) * فنسخ ذلك بهذه عن جماعة منهم معاذ بن جبل وابن مسعود وابن عمر والحسن وعكرمة وقتادة والضحاك والنخعي والزهري رضي الله عنهم . والقول الثاني : أنه محكم غير منسوخ وأن فيه إضمارا تقديره : وعلى الذين كانوا يطيقونه أو لا يطيقونه فدية وأشير بذلك إلى الشيخ الفاني الذي يعجز عن الصوم والحامل التي تتأذى بالصوم والمرضع . أخبرنا عبد الوهاب قال : أبنا أبو الفضل بن خيرون وأبو طاهر الباقلاوي قالا : ابنا ابن شاذان قال : أبنا أحمد بن كامل قال : أبنا محمد بن سعد العوفي قال : حدثني أبي قال : بنا عمي الحسين بن حسن بن عطية قال : حدثني أبي عن جدي عن ابن عباس رضي الله عنهما * ( وعلى الذين يطيقونه فدية ) * هو الشيخ الكبير كان يطيق صيام رمضان وهو شاب فكبر وهو عليه لا يستطيع صومه فليتصدق على مسكين واحد لكل يوم أقط . وأخبرنا إسماعيل بن أحمد قال : أبنا عمر بن عبيد الله البقال قال : أبنا بشران قال : أبنا إسحاق الكاذي قال : بنا عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبي قال : بنا روح قال : بنا زكريا بن إسحاق قال : بنا عمرو بن دينار عن عطاء أنه سمع ابن عباس يقرأ * ( وعلى الذين يطيقونه فدية ) * قال ليست بمنسوخة وهو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فيطعما مكان كل يوم مسكينا . أخبرنا أبو بكر العامري قال : أبنا علي بن الفضل قال : أبنا بن عبد الصمد
نام کتاب : نواسخ القرآن نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 68