نام کتاب : نواسخ القرآن نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 51
قال : بنا همام قال : بنا قتادة * ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) * قال : وكانوا يصلون نحو بيت المقدس ثم وجهه الله نحو الكعبة . وقال عز وجل : * ( فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ) * فنسخت هذه الآية ما كان قبلها من قبلة . أخبرنا محمد بن عبد الله العامري قال : أبنا علي بن الفضل قال : أبنا محمد بن عبد الصمد قال : أبنا عبد الله بن أحمد قال : أبنا إبراهيم بن حريم قال : بنا عبد الحميد قال : بنا يونس عن شيبان عن قتادة * ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) * قال : نسخ هذا بعد ذلك فقال الله عز وجل * ( فول وجهك شطر المسجد الحرام ) * قلت : وهذا قول أبي العالية والسدي . فصل واعلم أن قوله تعالى : ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) * ليس فيه أمر بالتوجه إلى بيت المقدس ولا إلى غيره بل هو دال على أن الجهات كلها سواء في جواز التوجه إليها . فأما التوجه إلى بيت المقدس فاختلف العلماء هل كان برأي النبي صلى الله عليه وسلم واجتهاده أو كان عن وحي ؟ فروى عن ابن عباس وابن جريج أنه كان عن أمر الله تعالى لقوله عز وجل : * ( وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ) * . وأخبرنا المبارك بن علي قال : أبنا أحمد بن الحسين بن قريش قال : أبنا إبراهيم ابن عمر البرمكي قال : حدثنا محمد بن إسماعيل بن العباس قال : أبنا أبو بكر بن أبي داود قال : بنا محمد بن الحسين قال : بنا كثير بن يحيى قال : بنا أبي قال : بنا أبو بكر
نام کتاب : نواسخ القرآن نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 51