نام کتاب : نواسخ القرآن نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 137
فتلوت هذه الآية التي في الفرقان * ( إلا من تاب وآمن ) * فقال : هذه الآية مكية نسختها آية مدنية * ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم ) * قال أحمد : وبنا حسين بن محمد قال بنا سفيان عن أبي الزياد قال : سمعت شيخنا يحدث خارجة بن زيد بن ثابت قال : سمعت أباك قال نزلت الشديدة بعد الهينة بستة أشهر قوله : * ( ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ) * وقوله : * ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم ) * . وقد روي عن ابن عباس ما يدل على أنه قصد التشديد بهذا القول فأخبرنا المبارك بن علي قال : أبنا أحمد بن الحسين بن قريش قال : بنا إبراهيم بن عمر قال : أبنا محمد بن إسماعيل قال : أبنا أبو بكر بن أبي داود قال : بنا محمد بن عبد الملك قال : أبنا يزيد بن هارون قال : أبنا أبو مالك قال : بنا سعد بن عبيدة أن ابن عباس رضي الله عنهما كان يقول : لمن قتل المؤمن توبة فجاءه رجل فسأله المن قتل مؤمنا توبة ؟ قال : إلا النار فلما قام قال له جلساؤه : ما هكذا ؟ كنت تفتينا أنه لمن قتل مؤمنا متعمدا توبة مقبولة فما شأن هذا اليوم ؟ قال : إني أظنه رجلا مغضبا يريد أن يقتل مؤمنا فبعثوا في أثره فوجدوه كذلك . قال أبو بكر بن أبي داود : وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن للقاتل توبة . وقد روى سعيد بن ميناء عن عبد الله بن عمر قال : سأله رجل قال : إني قتلت رجلا فهل لي من توبة ؟ قال : تزود من الماء البارد فإنك لا تدخلها أبدا . وقد روى عن ابن عمر رضي الله عنهما ضد هذا فإنه قال للقاتل تب إلى إله يتب عليك وروى سعيد بن مينا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاءه رجل فقال : يا أبا هريرة ما تقول في قاتل لمؤمن هل له من توبة ؟ قال : والذي لا إله إلا هو لا يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط .
نام کتاب : نواسخ القرآن نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 137