نام کتاب : نواسخ القرآن نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 131
قال أبو بكر : وبنا محمد بن سعد قال : حدثني أبي عن الحسين بن الحسن بن عطية عن أبيه عن عطية عن ابن عباس رضي الله عنهما * ( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ) * قال : نسختها الآية التي في المائدة * ( فاجتنبوه ) * . قال أبو بكر : وبنا يعقوب بن سفيان قال : بنا عبد الله بن عثمان قال : أبنا عيسى ابن عبيد قال : بنا عبيد الله مولى عمر بن مسلم أن الضحاك بن مزاحم أخبره في قوله : * ( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ) * قال : نسختها * ( إنما الخمر والميسر والأنصاب ) * الآية . ذكر الآية السادسة عشرة : قوله تعالى : * ( فأعرض عنهم وعظهم ) * قال المفسرون في هذه الآية تقديم وتأخير . تقديره فعظهم فإن امتنعوا عن الإجابة فأعرض وهذا كان قبل الأمر بالقتال ثم نسخ ذلك بآية السيف . ذكر الآية السابعة عشرة : قوله تعالى : * ( ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) * قال المفسرون : اختصم يهودي ومنافق وقيل : بل المؤمن ومنافق فأراد اليهودي وقيل : المؤمن أن تكون الحكومة بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم فأبى المنافق . فنزل قوله تعالى : * ( يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت ) * إلى هذه الآية وكان معنى هذه الآية : ولو أن المنافقين جاؤوك فاستغفروا من صنيعهم واستغفر لهم الرسول وقد زعم بعض منتحلي التفسير : أن هذه الآية نسخت بقوله : * ( استغفر لهم أو لا تستغفر إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) * . وهذا قول مرذول لأنه إنما قيل * ( فلن يغفر الله لهم ) * لإصرارهم على النفاق فأما إذا جاؤوا فاستغفروا واستغفر لهم الرسول فقد ارتفع الإصرار فلا وجه للنسخ .
نام کتاب : نواسخ القرآن نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 131