نام کتاب : نواسخ القرآن نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 105
قال : حدثني عمي عن أبيه عن جده عن ابن عباس * ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) * والتقية باللسان من حمل على أمر يتكلم به وهو معصية الله فتكلم به مخافة الناس وقلبه مطمئن بالإيمان فإن ذلك لا يضره . وأخبرنا عبد الوهاب قال : أبنا أبو طاهر الباقلاوي قال : أبنا ابن شاذان قال : أبنا عبد الرحمن بن الحسن قال : أبنا إبراهيم بن الحسين قال : بنا آدم قال : بنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد * ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) * قال : إلا مصانعة في الدين وقد زعم إسماعيل السدي أن قوله : * ( لا يتخذ المؤمنين الكافرين أولياء ) * منسوخة بقوله : * ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) * ومثل هذا ينبغي تنزيه الكتب عن ذكره فضلا عن رده فإنه قول من لا يفهم ما يقول . ذكر الآية الثالثة والرابعة والخامسة : قوله تعالى : * ( كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم ) * إلى قوله : * ( ينظرون ) * اختلف المفسرون فيمن نزلت هذه الآيات على ثلاثة أقوال : الأول : أنها نزلت في الحارث بن سويد كان قد أسلم ثم ارتد ولحق بقومه فنزلت فيه هذه الآيات فحملها إليه رجل من قومه فقرأهن عليه فرجع وأسلم قاله مجاهد . والثاني : أنها نزلت في عشرة آمنوا ثم ارتدوا ومنهم طعمة ووحوح والحارث بن سويد فندم منهم الحارث وعاد إلى الإسلام رواه أبو صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما .
نام کتاب : نواسخ القرآن نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 105