نام کتاب : نواسخ القرآن نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 101
قال أبو بكر : وحدثنا إسحاق بن إبراهيم قال : بنا الأسود عن حماد عن يونس عن الحسن * ( وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه ) * قال : نسختها * ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) * وإلى هذا القول ذهبت عائشة رضي الله عنها وعلي بن الحسين وابن سيرين وعطاء الخراساني والسدي وابن زيد ومقاتل . والقول الثاني : أنه لم تنسخ ثم اختلف أرباب هذا القول على ثلاثة أقوال : الأول : أنه ثابت في المؤاخذة على العموم فيؤاخذ به من يشاء ويغفر لمن يشاء . وهذا مروي عن ابن عباس أيضا وابن عمر والحسن واختاره أبو سليمان الدمشقي والقاضي أبو يعلى . والثاني : أن المؤاخذة به واقعة لكن معناها إطلاع العبد على فعله السئ . أخبرنا المبارك بن علي قال : أبنا أحمد بن الحسين بن قريش قال : أبنا أبو إسحاق البرمكي قال : أبنا محمد بن إسماعيل بن العباس قال : أبنا أبو بكر بن أبي داود قال : بنا يعقوب بن سفيان قال : بنا أبو صالح قال : بنا معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما * ( إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ) * قال هذه الآية لم تنسخ ولكن الله عز وجل إذا جمع الخلائق يوم القيامة يقول لهم : إني أخبركم بما أخفيتم في أنفسكم مما لم يطلع عليه ملائكتي فأما المؤمنون فيخبرهم ويغفر لهم ما حدثوا به أنفسهم وهو قوله * ( يحاسبكم به الله ) * يقول : يخبركم به الله وفي رواية أخرى : وأما الشرك والريب فيخبرهم بما أخفوا من التكذيب وهو قوله : * ( فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ) * . وقال أبو بكر : وحدثنا محمد بن أيوب قال : بنا أحمد بن عبد الرحمن قال : بنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع بن أنس قال : هي محكمة لم ينسخها شئ . يقول : * ( يحاسبكم به الله ) * يقول : يعرفه يوم القيامة أنك أخفيت في صدرك كذا وكذا فلا يؤاخذه . والثالث : أن محاسبة العبد به نزول الغم والحزن والعقوبة والأذى به في الدنيا وهذا قول عائشة رضي الله عنها .
نام کتاب : نواسخ القرآن نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 101