نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 869
مواضع المِيزَانَ بلفظ الواحد اعتبارا بالمحاسب ، وفي مواضع بالجمع اعتبارا بالمحاسبين ، ويقال : وَزَنْتُ لفلان ووَزَنْتُه كذا . قال تعالى : * ( وإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ ) * يُخْسِرُونَ [ المطففين / 3 ] ، ويقال : قام مِيزَانُ النهارِ : إذا انتصف . < / كلمة = وزن >
وسوس
< كلمة = وسوس > وسوس الوَسْوَسَةُ : الخطرةُ الرّديئة ، وأصله من الوَسْوَاسِ ، وهو صوت الحلي ، والهمس الخفيّ . قال اللَّه تعالى : * ( فَوَسْوَسَ إِلَيْه الشَّيْطانُ ) * [ طه / 120 ] ، وقال : * ( مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ ) * [ الناس / 4 ] ويقال لهمس الصّائد وَسْوَاسٌ . < / كلمة = وسوس >
وسط
< كلمة = وسط > وسط وَسَطُ الشيءِ : ما له طرفان متساويا القدر ، ويقال ذلك في الكمّيّة المتّصلة كالجسم الواحد إذا قلت : وَسَطُه صلبٌ ، وضربت وَسَطَ رأسِه بفتح السين . ووَسْطٌ بالسّكون . يقال في الكمّيّة المنفصلة كشيء يفصل بين جسمين . نحو : وَسْطِ القومِ كذا . والوَسَطُ تارة يقال فيما له طرفان مذمومان . يقال : هذا أَوْسَطُهُمْ حسبا : إذا كان في وَاسِطَةِ قومه ، وأرفعهم محلَّا ، وكالجود الذي هو بين البخل والسّرف ، فيستعمل استعمال القصد المصون عن الإفراط والتّفريط ، فيمدح به نحو السّواء والعدل والنّصفة ، نحو : * ( وكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ) * [ البقرة / 143 ] وعلى ذلك قوله تعالى : * ( قالَ أَوْسَطُهُمْ ) * [ القلم / 48 ] وتارة يقال فيما له طرف محمود ، وطرف مذموم كالخير والشّرّ ، ويكنّى به عن الرّذل . نحو قولهم : فلان وَسَطُ من الرجال تنبيها أنه قد خرج من حدّ الخير . وقوله : * ( حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الْوُسْطى ) * [ البقرة / 238 ] ، فمن قال : الظَّهر [1] ، فاعتبارا بالنهار ، ومن قال : المغرب [2] ، فلكونها بين الرّكعتين وبين الأربع اللَّتين بني عليهما عدد الرّكعات ، ومن قال : الصّبح [3] فلكونها بين صلاة اللَّيل والنهار . قال : ولهذا قال : * ( أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ ) * الآية [ الإسراء / 78 ] . أي : صلاته . وتخصيصها بالذّكر لكثرة الكسل عنها إذ
[1] وبه قال ابن عمر ، فقد أخرج الطبراني في الأوسط بسند رجاله ثقات عن ابن عمر أنه سئل عن الصلاة الوسطى ؟ فقال : كنا نتحدث أنها الصلاة التي وجّه فيها رسول اللَّه إلى القبلة : الظهر . الدر المنثور 1 / 719 . وبه قال زيد بن ثابت كما أخرجه عنه مالك في الموطأ . الزرقاني على الموطأ 1 / 285 . [2] روى ذلك ابن أبي حاتم بإسناد حسن عن ابن عباس وابن جرير عن قبيصة بن ذؤيب . الزرقاني على الموطأ 1 / 286 . [3] أخرج مالك أنّ عليّ بن أبي طالب وعبد اللَّه بن عباس كانا يقولان : الصلاة الوسطى صلاة الصبح . وقال مالك : وقول عليّ وابن عباس أحبّ ما سمعت إليّ في ذلك . الزرقاني على الموطأ 1 / 285 . وهذا القول محكيّ عن ابن عمر أيضا وعطاء وطاوس وعكرمة . انظر : الدر المنثور 1 / 917 .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 869