responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 793


ونَاجَيْتُه . أي : سارَرْتُه ، وأصله أن تخلو به في نَجْوة من الأرض . وقيل : أصله من النّجاة ، وهو أن تعاونه على ما فيه خلاصه . أو أن تَنْجُوَ بسرِّك من أن يطلع عليك ، وتَنَاجَى القومُ ، قال : * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ ) * فَلا تَتَناجَوْا بِالإِثْمِ والْعُدْوانِ ومَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وتَناجَوْا بِالْبِرِّ والتَّقْوى [ المجادلة / 9 ] ، * ( إِذا ناجَيْتُمُ ) * الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً [ المجادلة / 12 ] والنَّجْوَى أصله المصدر ، قال :
* ( إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ ) * [ المجادلة / 10 ] وقال : * ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى ) * [ المجادلة / 8 ] ، وقوله : * ( وأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ) * [ الأنبياء / 3 ] تنبيها أنهم لم يظهروا بوجه ، لأنّ النّجوى ربّما تظهر بعد . وقال : * ( ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ ) * [ المجادلة / 7 ] وقد يوصف بالنّجوى ، فيقال : هو نَجْوَى ، وهم نَجْوَى . قال تعالى : * ( وإِذْ هُمْ نَجْوى ) * [ الإسراء / 47 ] والنَّجِيُّ : المُنَاجِي ، ويقال للواحد والجمع . قال تعالى : * ( وقَرَّبْناه نَجِيًّا ) * [ مريم / 52 ] ، وقال : * ( فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْه خَلَصُوا نَجِيًّا ) * [ يوسف / 80 ] وانْتَجَيْتُ فلانا : استخلصته لسرِّي ، وأَنْجَى فُلانٌ : أتى نَجْوَةً ، وهم في أرض نَجَاةٍ : أي : في أرض يُسْتَنْجَى من شَجَرِها العِصِيُّ والقِسِيُّ . أي : يتّخذ ويستخلص ، والنَّجا : عِيدانٌ قد قُشِرَتْ ، قال بعضهم : يقال : نجوْتُ فلانا : استنكهته [1] ، واحتجَّ بقول الشاعر :
434 - نَجَوْتُ مجالدا فوجدت منه كريح الكلب مات حديث عهد [2] فإن يكن حمل نجوت على هذا المعنى من أجل هذا البيت فليس في البيت حجّة له ، وإنما أراد أنّي سارَرْتُه ، فَوَجَدْتُ من بَخَره ريحَ الكلب الميِّت . وكُنِّي عمّا يخرج من الإنسان بِالنَّجْوِ ، وقيل : شرب دواءً فما أَنْجَاه . أي : ما أقامه ، والاسْتِنْجَاءُ : تحرِّي إزالةِ النَّجْوِ ، أو طلب نَجْوَةٍ لإلقاء الأَذَى . كقولهم : تَغَوَّطَ : إذا طلب غائطاً من الأرض ، أو طلب نجوةً . أي : قِطْعَةَ مَدَرٍ لإزالة الأذى . كقولهم : اسْتَجْمَرَ إذا طلب جِمَاراً . أي : حجرا ، والنّجأة بالهمز : الإصابة بالعين . وفي الحديث : « ادْفَعُوا نَجْأَةَ السَّائِلِ بِاللُّقْمَة » [3] .
< / كلمة = نجو > < كلمة = نحب > نحب النَّحْبُ : النَّذْر المحكوم بوجوبه ، يقال :
قضى فلان نَحْبَه . أي : وَفَى بنذره . قال تعالى :



[1] وقائل هذا هو ابن فارس في المجمل 3 / 858 .
[2] البيت للحكم بن عبدل ، وهو في المجمل 3 / 858 ، وشرح المقصورة لابن خالويه ص 433 ، واللسان ( نجا ) .
[3] الحديث ذكره ابن الأثير في النهاية بلفظ : « ردّوا نجأة السّائل باللَّقمة » . قال : النّجأة : شدة النظر . يقال للرجل الشديد الإصابة بالعين : إنه لنجوء . النهاية 5 / 17 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 793
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست