responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 768


الذي مسحت إحدى عينيه ، وقد روي : « إنّ الدّجّال ممسوح اليمنى » [1] و « عيسى ممسوح اليسرى » [2] . قال : ويعني بأنّ الدّجّال قد مسحت عنه القوّة المحمودة من العلم والعقل والحلم والأخلاق الجميلة ، وأنّ عيسى مسحت عنه القوّة الذّميمة من الجهل والشّره والحرص وسائر الأخلاق الذّميمة . وكنّي عن الجماع بالمسح ، كما كنّي عنه بالمسّ واللَّمس ، وسمّي العرق القليل مسيحا ، والمِسْحُ : البِلَاسُ . جمعه :
مُسُوح وأَمساح ، والتِّمْسَاح معروف ، وبه شبّه المارد من الإنسان .
< / كلمة = مسح >

مسخ

< كلمة = مسخ > مسخ المسخ : تشويه الخلق والخلق وتحويلهما من صورة إلى صورة . قال بعض الحكماء : المسخ ضربان : مسخ خاصّ يحصل في الفينة بعد الفينة وهو مسخ الخَلْقِ ، ومسخ قد يحصل في كلّ زمان وهو مسخ الخُلُقِ ، وذلك أن يصير الإنسان متخلقا بخلق ذميم من أخلاق بعض الحيوانات . نحو أن يصير في شدّة الحرص كالكلب ، وفي الشّره كالخنزير ، وفي الغمارة كالثّور ، قال : وعلى هذا أحد الوجهين في قوله تعالى : * ( وجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ والْخَنازِيرَ ) * [ المائدة / 60 ] ، وقوله :
* ( لَمَسَخْناهُمْ ) * عَلى مَكانَتِهِمْ [ يس / 67 ] ، يتضمّن الأمرين وإن كان في الأوّل أظهر ، والمسيخ من الطعام ما لا طعم له . قال الشاعر :
423 - وأنت مسيخ كلحم الحوار [3] ومسخت الناقة : أنضيتها وأزلتها حتى أزلت خلقتها عن حالها ، والماسخيّ : القوّاس ، وأصله كان قوّاس منسوبا إلى ماسخةَ ، وهي قبيلة فسمّي كلّ قوّاس به ، كما سمّي كلّ حدّاد بالهالكيّ .
< / كلمة = مسخ >

مسد

< كلمة = مسد > مسد المَسَدُ : ليف يتّخذ من جريد النخل ، أي :
من غصنه فيُمْسَدُ ، أي : يفتل . قال تعالى :
* ( حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ) * [ المسد / 5 ] ، وامرأةٌ مَمْسُودَةٌ : مطويّة الخلق كالحبل الممسود .
< / كلمة = مسد >

مسك

< كلمة = مسك > مسك إمساك الشيء : التعلَّق به وحفظه . قال تعالى : * ( فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ ) * [ البقرة / 229 ] ، وقال : * ( ويُمْسِكُ ) * السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ [ الحج / 65 ] ، أي : يحفظها ،



[1] عن ابن عمر عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم أنّه سئل عن الدجال فقال : « ألا إنّ ربكم ليس بأعور ، ألا وإنّه أعور ، عينه اليمنى كأنها عنبة طافية » أخرجه الترمذي ، وقال : حديث صحيح غريب . ( انظر : عارضة الأحوذي 9 / 96 ) .
[2] وهذا من الأباطيل التي لا تصح ، فإنّ الأنبياء من شروطهم سلامة الحواس ، وكمال الخلقة ، والبعد عن الأمور المنفّرة ، ولو كان عيسى كذلك لكان مشوّها ، حاشاه عن ذلك .
[3] الشطر للأشعر الرقباني ، وعجزه : فلا أنت حلو ولا أنت مر وهو في المجمل 3 / 831 ، واللسان ( مسخ ) ، والبصائر 4 / 506 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 768
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست