responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 665


والغنى ، وذلك يكون بإزالة الأوساخ من الجهل والطَّيش والغضب ، والحاجات البدنيّة بقدر طاقة البشر ، وذلك قرب روحانيّ لا بدنيّ ، وعلى هذا الْقُرْبِ نبّه عليه الصلاة والسلام فيما ذكر عن اللَّه تعالى : « من تَقَرَّبَ إليّ شبرا تَقَرَّبْتُ إليه ذراعا » [1] وقوله عنه : « ما تقرّب إليّ عبد بمثل أداء ما افترضت عليه وإنه لَيَتَقَرَّبُ إليّ بعد ذلك بالنوافل حتى أحبّه . . . » [2] الخبر . وقوله : * ( ولا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ ) * [ الأنعام / 152 ] ، هو أبلغ من النّهي عن تناوله ، لأنّ النّهي عن قربه أبلغ من النّهي عن أخذه ، وعلى هذا قوله : * ( ولا تَقْرَبا هذِه الشَّجَرَةَ ) * [ البقرة / 35 ] ، وقوله : * ( ولا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ ) * [ البقرة / 222 ] ، كناية عن الجماع ، وقال : * ( ولا تَقْرَبُوا الزِّنى ) * [ الإسراء / 32 ] ، والقِرَابُ : الْمُقَارَبَةُ . قال الشاعر :
366 - فإنّ قراب البطن يكفيك ملؤه [3] وقدح قَرْبَانُ : قَرِيبٌ من الملء ، وقِرْبَانُ المرأة : غشيانها ، وتَقْرِيبُ الفرس : سير يقرُبُ من عدوه ، والْقُرَابُ : القريب ، وفرس لاحق الأَقْرَابِ ، أي : الخواصر ، والْقِرَابُ : وعاء السّيف ، وقيل : هو جلد فوق الغمد لا الغمد نفسه ، وجمعه : قُرُبٌ ، وقَرَبْتُ السّيف وأَقْرَبْتُه ، ورجل قَارِبٌ : قرب من الماء ، وليلة القُرْبِ ، وأَقْرَبُوا إبلهم ، والْمُقْرِبُ : الحامل التي قرُبت ولادتُها .
< / كلمة = قرب > < كلمة = قرح > قرح القَرْحُ : الأثر من الجراحة من شيء يصيبه من خارج ، والقُرْحُ : أثرها من داخل كالبثرة ونحوها ، يقال : قَرَحْتُه نحو : جرحته ، وقَرِحَ :
خرج به قرح [4] ، وقَرَحَ قلبُه وأَقْرَحَه اللَّه ، وقد يقال القَرْحُ للجراحة ، والقُرْحُ للألم . قال تعالى :
* ( مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ ) * [ آل عمران / 172 ] ، * ( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُه ) * [ آل عمران / 140 ] ، وقرئ :



[1] الحديث عن أبي هريرة قال : قال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « يقول اللَّه عزّ وجلّ : أنا عند ظنّ عبدي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرّب إليّ شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرّب إليّ ذراعا تقرّبت إليه باعا ، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة » متفق عليه : البخاري في التوحيد 13 / 384 ، ومسلم في الذكر والدعاء برقم 2675 .
[2] الحديث عن أبي هريرة قال : قال رسول اللَّه : « إنّ اللَّه تبارك وتعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به » الحديث أخرجه البخاري في الرقاق ، باب التواضع 11 / 341 .
[3] هذا شطر بيت ، وعجزه : ويكفيك سوءات الأمور اجتنابها وهو لهلال بن خثعم ، والبيت في الحيوان للجاحظ 1 / 383 ، والبخلاء ص 202 ، وعيون الأخبار 3 / 184 .
[4] انظر : الأفعال 2 / 77 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 665
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست