نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 649
* ( فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ ) * اثْنَتَيْنِ [ النساء / 11 ] . الرابع : في الكبر والصّغر * ( مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها ) * [ البقرة / 26 ] . قيل : أشار بقوله * ( فَما فَوْقَها ) * إلى العنكبوت المذكور في الآية ، وقيل : معناه ما فوقها في الصّغر ، ومن قال : أراد ما دونها فإنما قصد هذا المعنى ، وتصوّر بعض أهل اللَّغة أنه يعني أنّ فَوْقَ يستعمل بمعنى دون فأخرج ذلك في جملة ما صنّفه من الأضداد [1] ، وهذا توهّم منه . الخامس : باعتبار الفضيلة الدّنيويّة . نحو : * ( ورَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ ) * بَعْضٍ دَرَجاتٍ [ الزخرف / 32 ] ، أو الأخرويّة : * ( والَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ ) * يَوْمَ الْقِيامَةِ [ البقرة / 212 ] ، * ( فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) * [ آل عمران / 55 ] . السادس : باعتبار القهر والغلبة . نحو قوله : * ( وهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ ) * عِبادِه [ الأنعام / 18 ] ، وقوله عن فرعون : * ( وإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ ) * [ الأعراف / 127 ] ، ومن فوق ، قيل : فَاقَ فلان غيره يَفُوقُ : إذا علاه ، وذلك من ( فَوْقِ ) المستعمل في الفضيلة ، ومن فَوْقُ يشتقّ فُوقُ السّهم ، وسهم أَفْوَقُ : انكسر فُوقُه ، والإِفَاقَةُ : رجوع الفهم إلى الإنسان بعد السّكر ، أو الجنون ، والقوّة بعد المرض ، والإِفَاقَةُ في الحلب : رجوع الدّرّ ، وكلّ درّة بعد الرّجوع يقال لها : فِيقَةٌ ، والْفُوَاقُ : ما بين الحلبتين . وقوله : * ( ما لَها مِنْ فَواقٍ ) * [ ص / 15 ] ، أي : من راحة ترجع إليها ، وقيل : ما لها من رجوع إلى الدّنيا . قال أبو عبيدة [2] : ( من قرأ : * ( مِنْ فَواقٍ ) * [3] بالضمّ فهو من فُوَاقِ الناقة . أي : ما بين الحلبتين ، وقيل : هما واحد نحو : جمام وجمام ) [4] . وقيل : اسْتَفِقْ ناقتَكَ ، أي : اتركها حتى يَفُوقَ لبنها ، وفَوِّقْ فصيلَكَ ، أي : اسقه ساعة بعد ساعة ، وظلّ يَتَفَوَّقُ المخض ، قال الشاعر : 359 - حتى إذا فيقة في ضرعها اجتمعت [5] < / كلمة = فوق > < كلمة = فيل > فيل الفِيلُ معروف . جمعه فِيلَةٌ وفُيُولٌ . قال : * ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ ) * [ الفيل / 1 ] ، ورجل فَيْلُ الرأي ، وفَالُ الرأيِ ،
[1] يريد بذلك ابن الأنباري ، فقد ذكر أنّ فوق من الأضداد . انظر : كتاب الأضداد ص 250 . [2] انظر : مجاز القرآن 2 / 179 . [3] قرأ حمزة والكسائي وخلف بضم الفاء ، وهي لغة تميم وأسد وقيس . انظر : الإتحاف 372 . [4] يقال : جمام المكّوك دقيقا بالكسر والضم . انظر : اللسان ( جمّ ) . [5] هذا شطر بيت للأعشى ، وعجزه : جاءت لترضع شقّ النفس لو رضعا وهو من قصيدة يمدح بها هوذة بن علي الحنفي ، ومطلعها : بانت سعاد وأمسى حبلها انقطعا واحتلَّت الغمر فالجدّين فالفرعا وهو في ديوانه ص 107 ، واللسان ( فوق ) .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 649