نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 647
في علم القرآن موضع ذكره . < / كلمة = فأد >
فور
< كلمة = فور > فور الفَوْرُ : شِدَّةُ الغَلَيَانِ ، ويقال ذلك في النار نفسها إذا هاجت ، وفي القدر ، وفي الغضب نحو : * ( وهِيَ تَفُورُ ) * [ الملك / 7 ] ، * ( وفارَ ) * التَّنُّورُ [ هود / 40 ] ، قال الشاعر : 357 - ولا العرق فَارَا [1] ويقال : فَارَ فلان من الحمّى يَفُورُ ، والْفَوَّارَةُ : ما تقذف به القدر من فَوَرَانِه ، وفَوَّارَةُ الماء سمّيت تشبيها بغليان القدر ، ويقال : فعلت كذا من فَوْرِي ، أي : غليان الحال ، وقيل : سكون الأمر . قال تعالى : * ( ويَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ ) * هذا [ آل عمران / 125 ] ، والفَارُ جمعه فِيرَانٌ ، وفأرة المسك تشبيها بها في الهيئة ، ومكان فئر : فيه الفأر . < / كلمة = فور >
فوز
< كلمة = فوز > فوز الْفَوْزُ : الظَّفر بالخير مع حصول السّلامة . قال تعالى : * ( ذلِكَ الْفَوْزُ ) * الْكَبِيرُ [ البروج / 11 ] ، * ( فازَ ) * فَوْزاً عَظِيماً [ الأحزاب / 71 ] ، * ( ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ) * [ الجاثية / 30 ] ، وفي أخرى * ( الْعَظِيمُ ) * [2] * ( أُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ ) * [ التوبة / 20 ] ، والمَفَازَةُ قيل : سمّيت تفاؤلا لِلْفَوْزِ ، وسمّيت بذلك إذا وصل بها إلى الْفَوْزِ ، فإنّ الفقر كما يكون سببا للهلاك فقد يكون سببا للفوز ، فيسمّى بكلّ واحد منهما حسبما يتصوّر منه ويعرض فيه ، وقال بعضهم : سمّيت مَفَازَةً من قولهم : فَوَّزَ الرّجل : إذا هلك [3] ، فإن يكن فوّز بمعنى هلك صحيحا فذلك راجع إلى الفوز تصوّرا لمن مات بأنه نجا من حبالة الدّنيا ، فالموت - وإن كان من وجه هلكا - فمن وجه فَوْزٌ ، ولذلك قيل : ما أحد إلَّا والموت خير له [4] ، هذا إذا اعتبر بحال الدّنيا ، فأما إذا اعتبر بحال الآخرة فيما يصل إليه من النّعيم فهو الفوز الكبير : * ( فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ ) * [ آل عمران / 185 ] ، وقوله : * ( فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ ) * مِنَ الْعَذابِ [ آل عمران / 188 ] ، فهي مصدر فَازَ ، والاسم الفَوْزُ ، أي : لا تحسبنّهم يَفُوزُونَ ويتخلَّصون من العذاب . وقوله : * ( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً ) * [ النبأ / 31 ] ، أي :
[1] البيت : لها رسغ أيّد مكرب فلا العظم واه ولا العرق فارا وهو لعوف بن الخرع يصف قوسا . والبيت في اللسان ( فور ) ، والمفضليات ص 414 ، ومطلع القصيدة : أمن آل ميّ عرفت الديارا بحيث الشقيق خلاء قفارا [2] * ( وذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ سورة غافر : آية 9 . [3] انظر : المجمل 3 / 707 . [4] قال بعض السلف : ما من أحد ، إلا والموت خير له من الحياة ، لأنّه إن كان محسنا فاللَّه تعالى يقول : * ( وما عِنْدَ اللَّه خَيْرٌ وأَبْقى ، وإن كان مسيئا فاللَّه تعالى يقول : * ( إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً . تحسين القبيح ص 72 .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 647