نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 641
* ( ومَنْ يَفْعَلْ ) * ذلِكَ عُدْواناً وظُلْماً [ النساء / 30 ] ، * ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وإِنْ لَمْ تَفْعَلْ ) * فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَه [ المائدة / 67 ] ، أي : إن لم تبلَّغ هذا الأمر فأنت في حكم من لم يبلَّغ شيئا بوجه ، والذي من جهة الفَاعِلِ يقال له : مَفْعُولٌ ومُنْفَعِلٌ ، وقد فصل بعضهم بين المفعول والمنفعل ، فقال : المَفْعُولُ يقال إذا اعتبر بفعل الفاعل ، والمُنْفَعِلُ إذا اعتبر قبول الفعل في نفسه ، قال : فَالْمَفْعُولُ أعمّ من المنفعل ، لأنّ المُنْفَعِلُ يقال لما لا يقصد الفَاعِلُ إلى إيجاده وإن تولَّد منه ، كحمرة اللَّون من خجل يعتري من رؤية إنسان ، والطَّرب الحاصل عن الغناء ، وتحرّك العاشق لرؤية معشوقه . وقيل لكلّ فِعْلٍ : انْفِعَالٌ إلَّا للإبداع الذي هو من اللَّه تعالى ، فذلك هو إيجاد عن عدم لا في عرض وفي جوهر بل ذلك هو إيجاد الجوهر . < / كلمة = فعل >
فقد
< كلمة = فقد > فقد الفَقْدُ : عدم الشيء بعد وجوده ، فهو أخصّ من العدم ، لأن العدم يقال فيه وفيما لم يوجد بعد . قال تعالى : * ( ما ذا تَفْقِدُونَ ) * قالُوا : نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ [ يوسف / 71 - 72 ] . والتَّفَقُّدُ : التّعهّد لكن حقيقة التّفقّد : تعرّف فُقْدَانِ الشيء ، والتّعهّد : تعرّف العهد المتقدّم ، قال : * ( وتَفَقَّدَ ) * الطَّيْرَ [ النمل / 20 ] ، والفَاقِدُ : المرأة التي تَفْقِدُ ولدَهَا ، أو بعلَهَا . < / كلمة = فقد >
فقر
< كلمة = فقر > فقر الفَقْرُ يستعمل على أربعة أوجه : الأوّل : وجود الحاجة الضّرورية ، وذلك عامّ للإنسان ما دام في دار الدّنيا بل عامّ للموجودات كلَّها ، وعلى هذا قوله تعالى : * ( يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ ) * إِلَى الله [ فاطر / 15 ] ، وإلى هذا الفَقْرِ أشار بقوله في وصف الإنسان : * ( وما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ ) * [ الأنبياء / 8 ] . والثاني : عدم المقتنيات ، وهو المذكور في قوله : * ( لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا ) * [ البقرة / 273 ] ، إلى قوله : * ( مِنَ التَّعَفُّفِ ) * [ البقرة / 273 ] ، * ( إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ ) * يُغْنِهِمُ الله مِنْ فَضْلِه [ النور / 32 ] . وقوله : * ( إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ والْمَساكِينِ ) * [ التوبة / 60 ] . الثالث : فَقْرُ النّفس ، وهو الشّره المعنيّ بقوله عليه الصلاة والسلام : « كاد الفَقْرُ أن يكون كفرا » [1] وهو المقابل بقوله : « الغنى غنى
[1] الحديث عن أنس قال : قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم : « كاد الحسد أن يغلب القدر ، وكاد الفقر أن يكون كفرا » أخرجه أبو نعيم في الحلية 3 / 53 ، وابن عدي في الكامل 7 / 2692 . وهو ضعيف ، وفيه يحيى بن اليمان العجلي الكوفي سريع النسيان ، وحديثه خطأ عن الثوري .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 641