نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 482
[ الواقعة / 46 ] ، والإِصْرَارُ : كلّ عزم شددت عليه ، يقال : هذا منّي صِرِّي [1] ، وأَصِرِّي وصِرَّى وأَصِرَّى وصُرِّي وصُرَّى أي : جدّ وعزيمة ، والصَّرُورَةُ من الرّجال والنساء : الذي لم يحجّ ، والَّذي لا يريد التّزوّج ، وقوله : * ( رِيحاً صَرْصَراً ) * [ فصلت / 16 ] ، لفظه من الصَّرِّ ، وذلك يرجع إلى الشّدّ لما في البرودة من التّعقّد ، والصَّرَّةُ : الجماعة المنضمّ بعضهم إلى بعض كأنّهم صُرُّوا ، أي : جُمِعُوا في وعاء . قال تعالى : * ( فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُه فِي صَرَّةٍ ) * [ الذاريات / 29 ] ، وقيل : الصَّرَّةُ الصّيحةُ . < / كلمة = صر >
صرح
< كلمة = صرح > صرح الصَّرْحُ : بيت عال مزوّق سمّي بذلك اعتبارا بكونه صَرْحاً عن الشّوب أي : خالصا . قال اللَّه تعالى : * ( صَرْحٌ ) * مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ [ النمل / 44 ] ، * ( قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ) * [ النمل / 44 ] ، ولبن صَرِيحٌ بيّن الصَّرَاحَةِ ، والصَّرُوحَةِ ، وصَرِيحُ الحقّ : خلص عن محضه ، وصَرَّحَ فلان بما في نفسه ، وقيل : عاد تعريضك تَصْرِيحًا ، وجاء صُرَاحاً جهارا . < / كلمة = صرح >
صرف
< كلمة = صرف > صرف الصَّرْفُ : ردّ الشيء من حالة إلى حالة ، أو إبداله بغيره ، يقال : صَرَفْتُه فَانْصَرَفَ . قال تعالى : * ( ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ ) * [ آل عمران / 152 ] ، وقال : * ( أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً ) * عَنْهُمْ [ هود / 8 ] ، وقوله : * ( ثُمَّ انْصَرَفُوا ) * صَرَفَ الله قُلُوبَهُمْ [ التوبة / 127 ] ، فيجوز أن يكون دعاء عليهم ، وأن يكون ذلك إشارة إلى ما فعله بهم ، وقوله تعالى : * ( فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً ) * ولا نَصْراً [ الفرقان / 19 ] ، أي : لا يقدرون أن يَصْرِفُوا عن أنفسهم العذاب ، أو أن يصرفوا أنفسهم عن النّار . وقيل : أن يصرفوا الأمر من حالة إلى حالة في التّغيير ، ومنه قول العرب : ( لا يقبل منه صَرْفٌ ولا عدل ) [2] ، وقوله : * ( وإِذْ صَرَفْنا ) * إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ [ الأحقاف / 29 ] ، أي : أقبلنا بهم إليك وإلى الاستماع منك ، والتَّصْرِيفُ كالصّرف إلَّا في التّكثير ، وأكثر ما يقال في صرف الشيء من حالة إلى حالة ، ومن أمر إلى أمر . وتَصْرِيفُ الرّياح هو صرفها من حال إلى حال . قال تعالى : * ( وصَرَّفْنَا الآياتِ ) * [ الأحقاف / 27 ] ، * ( وصَرَّفْنا فِيه مِنَ الْوَعِيدِ ) * [ طه / 113 ] ، ومنه : تصريف الكلام ، وتَصْرِيفُ الدّراهم ، وتصريف النّاب ، يقال : لنا به صريف ، والصَّرِيفُ : اللَّبن إذا سكنت رغوته ،
[1] قال في الصحاح : قال أبو السّمال الأسدي - وقد ضلَّت ناقته - : أيمنك لئن لم تردّها عليّ لا عبدتك ، فأصاب ناقته وقد تعلق زمامها بعوسجة فأخذها وقال : علم ربي أنها مني صرّي . [2] جاء في الحديث عن أبي هريرة قال : قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم : « من تعلَّم صرف الكلام ليسبي به قلوب الرجال أو الناس ، لم يقبل اللَّه منه يوم القيامة صَرْفاً ولا عدلا » أخرجه أبو داود في الأدب برقم ( 5006 ) ، قال المنذري : وفيه انقطاع . انظر : الترغيب والترهيب 1 / 69 .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 482