نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 410
نحو : أرجوحة وأراجيح ، وأثفيّة وأثافي ، وأحدوثة وأحاديث . وقوله تعالى : * ( وإِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الأَوَّلِينَ ) * [ النحل / 24 ] ، أي : شيء كتبوه كذبا ومينا ، فيما زعموا ، نحو قوله تعالى : * ( أَساطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْه بُكْرَةً وأَصِيلًا ) * [ الفرقان / 5 ] ، وقوله تعالى : * ( فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ ) * [ الغاشية / 21 - 22 ] ، وقوله : * ( أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ) * [ الطور / 37 ] ، فإنه يقال : تسيطر فلان على كذا ، وسَيْطَرَ عليه : إذا أقام عليه قيام سطر ، يقول : لست عليهم بقائم . واستعمال ( الْمُسَيْطِر ) هاهنا كاستعمال ( القائم ) في قوله : * ( أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ ) * [ الرعد / 33 ] ، و ( حفيظ ) في قوله : * ( وما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) * [ الأنعام / 104 ] ، وقيل : معناه لست عليهم بحفيظ ، فيكون المسيطر ( كالكاتب ) في قوله : * ( ورُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ) * [ الزخرف / 80 ] ، وهذه الكتابة هي المذكورة في قوله : * ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الله يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ والأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى الله يَسِيرٌ ) * [ الحج / 70 ] . < / كلمة = سطر >
سطا
< كلمة = سطا > سطا السَّطْوَةُ : البطش برفع اليد . يقال : سَطَا به . قال تعالى : * ( يَكادُونَ يَسْطُونَ ) * بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا [ الحج / 72 ] ، وأصله من : سَطَا الفرس على الرّمكة [1] يَسْطُو إذا أقام على رجليه رافعا يديه إمّا مرحا ، وإمّا نزوا على الأنثى ، وسَطَا الرّاعي : أخرج الولد ميّتا من بطن أمّه ، وتستعار السَّطْوَةُ للماء كالطَّغو ، يقال : سَطَا الماء وطغى . < / كلمة = سطا >
سعد
< كلمة = سعد > سعد السَّعْدُ والسَّعَادَةُ : معاونة الأمور الإلهية للإنسان على نيل الخير ، ويضادّه الشّقاوة ، يقال : سَعِدَ وأَسْعَدَه اللَّه ، ورجل سَعِيدٌ ، وقوم سُعَدَاءُ ، وأعظم السّعادات الجنّة ، فلذلك قال تعالى : * ( وأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا ) * فَفِي الْجَنَّةِ [ هود / 108 ] ، وقال : * ( فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وسَعِيدٌ ) * [ هود / 105 ] ، والْمُسَاعَدَةُ : المعاونة فيما يظنّ به سَعَادَةً . وقوله صلَّى اللَّه عليه وسلم : « لبّيك وسَعْدَيْكَ » [2] معناه : أسعدك اللَّه إسعادا بعد إسعاد ، أو سَاعَدَكُمْ مُسَاعَدَةً بعد مساعدة ، والأوّل أولى . والإِسْعَادُ في البكاء خاصّة ، وقد اسْتَسْعَدْتُه فَأَسْعَدَنِي .
[1] الرّمكة : الأنثى من البراذين ، والجمع رماك ورمكات . اللسان ( رمك ) . [2] عن عبد اللَّه بن عمر أنّ تلبية رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم : « لبّيك اللهم لبّيك ، لبّيك لا شريك لك لبّيك ، إنّ الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك » . قال نافع : وكان عبد اللَّه بن عمر يزيد فيها : لبّيك لبّيك ، لبّيك وسعديك ، والخير بيديك ، لبّيك والرّغبى إليك والعمل . زاد مسلم : قال ابن عمر : كان عمر يهلّ بهذا ويزيد : لبيك إلخ . أخرجه البخاري ومسلم ومالك ، انظر : شرح السنة 7 / 49 ، ومسلم ( 1184 ) ، وفتح الباري 3 / 409 - 410 .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 410