نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 391
< / كلمة = زين >
كتاب السّين
كتاب السّين
سبب
< كلمة = سبب > سبب السَّبَبُ : الحبل الذي يصعد به النّخل ، وجمعه أَسْبَابٌ ، قال : * ( فَلْيَرْتَقُوا فِي الأَسْبابِ ) * [ ص / 10 ] ، والإشارة بالمعنى إلى نحو قوله : * ( أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيه فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ ) * [ الطور / 38 ] ، وسمّي كلّ ما يتوصّل به إلى شيء سَبَباً ، قال تعالى : * ( وآتَيْناه مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً فَأَتْبَعَ سَبَباً ) * [ الكهف / 84 - 85 ] ، ومعناه : أنّ اللَّه تعالى آتاه من كلّ شيء معرفة ، وذريعة يتوصّل بها ، فأتبع واحدا من تلك الأسباب ، وعلى ذلك قوله تعالى : * ( لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ ) * [ غافر / 36 - 37 ] ، أي : لعلَّي أعرف الذرائع والأسباب الحادثة في السماء ، فأتوصّل بها إلى معرفة ما يدعيه موسى ، وسمّي العمامة والخمار والثوب الطويل سَبَباً [1] ، تشبيها بالحبل في الطَّول . وكذا منهج الطريق وصف بالسّبب ، كتشبيهه بالخيط مرّة ، وبالثوب الممدود مرّة . والسَّبُّ : الشّتم الوجيع ، قال : * ( ولا تَسُبُّوا ) * الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ الله فَيَسُبُّوا الله عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام / 108 ] ، وسَبَّهُمْ للَّه ليس على أنهم يَسُبُّونَه صريحا ، ولكن يخوضون في ذكره فيذكرونه بما لا يليق به ، ويتمادون في ذلك بالمجادلة ، فيزدادون في ذكره بما تنزّه تعالى عنه . وقول الشاعر : 220 - فما كان ذنب بني مالك بأن سبّ منهم غلاما فسبّ 221 - بأبيض ذي شطب قاطع يقطَّ العظام ويبري العصب [2] فإنه نبّه على ما قال الآخر :
[1] في اللسان : السب : الخمار والعمامة ، وشقّة كتّان رقيقة . اللسان ( سبب ) . [2] البيتان لذي الخرق الطهوي . وهما في أمالي القالي 3 / 54 ، واللسان ( سبب ) ، والجمهرة 1 / 30 ، والأول في المجمل 2 / 456 ، وغريب الحديث للخطابي 2 / 430 . وانظر خبر الأبيات في الأمالي .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 391