responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 347


< / كلمة = رحق >

رحل

< كلمة = رحل > رحل الرَّحْلُ ما يوضع على البعير للرّكوب ، ثم يعبّر به تارة عن البعير ، وتارة عمّا يجلس عليه في المنزل ، وجمعه رِحَالٌ . * ( وقالَ لِفِتْيانِه اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْ ) * [ يوسف / 62 ] ، والرِّحْلَةُ : الِارْتِحَالُ . قال تعالى : * ( رِحْلَةَ ) * الشِّتاءِ والصَّيْفِ [ قريش / 2 ] ، وأَرْحَلْتُ البعير :
وضعت عليه الرّحل ، وأَرْحَلَ البعيرُ : سمن ، كأنّه صار على ظهره رحل لسمنه وسنامه ، ورَحَلْتُه :
أظعنته ، أي : أزلته عن مكانه . والرَّاحِلَةُ : البعير الذي يصلح لِلِارْتِحَالِ . ورَاحَلَه : عاونه على رِحْلَتِه ، والْمُرَحَّلُ برد عليه صورة الرّحال .
< / كلمة = رحل >

رحم

< كلمة = رحم > رحم الرَّحِمُ : رَحِمُ المرأة ، وامرأة رَحُومٌ تشتكي رحمها . ومنه استعير الرَّحِمُ للقرابة ، لكونهم خارجين من رحم واحدة ، يقال : رَحِمٌ ورُحْمٌ .
قال تعالى : * ( وأَقْرَبَ رُحْماً ) * [ الكهف / 81 ] ، والرَّحْمَةُ رقّة تقتضي الإحسان إلى الْمَرْحُومِ ، وقد تستعمل تارة في الرّقّة المجرّدة ، وتارة في الإحسان المجرّد عن الرّقّة ، نحو : رَحِمَ اللَّه فلانا . وإذا وصف به الباري فليس يراد به إلَّا الإحسان المجرّد دون الرّقّة ، وعلى هذا روي أنّ الرَّحْمَةَ من اللَّه إنعام وإفضال ، ومن الآدميّين رقّة وتعطَّف . وعلى هذا قول النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلم ذاكرا عن ربّه « أنّه لمّا خلق الرَّحِمَ قال له : أنا الرّحمن ، وأنت الرّحم ، شققت اسمك من اسمي ، فمن وصلك وصلته ، ومن قطعك بتتّه » [1] فذلك إشارة إلى ما تقدّم ، وهو أنّ الرَّحْمَةَ منطوية على معنيين : الرّقّة والإحسان ، فركَّز تعالى في طبائع الناس الرّقّة ، وتفرّد بالإحسان ، فصار كما أنّ لفظ الرَّحِمِ من الرّحمة ، فمعناه الموجود في الناس من المعنى الموجود للَّه تعالى ، فتناسب معناهما تناسب لفظيهما . والرَّحْمَنُ والرَّحِيمُ ، نحو : ندمان ونديم ، ولا يطلق الرَّحْمَنُ إلَّا على اللَّه تعالى من حيث إنّ معناه لا يصحّ إلَّا له ، إذ هو الذي وسع كلّ شيء رَحْمَةً ، والرَّحِيمُ يستعمل في غيره وهو الذي كثرت رحمته ، قال تعالى : * ( إِنَّ الله غَفُورٌ رَحِيمٌ ) * [ البقرة / 182 ] ، وقال في صفة النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلم : * ( لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْه ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ ) * [ التوبة / 128 ] ، وقيل : إنّ اللَّه تعالى : هو رحمن الدّنيا ، ورحيم الآخرة ، وذلك أنّ إحسانه في الدّنيا يعمّ المؤمنين والكافرين ، وفي الآخرة يختصّ بالمؤمنين ، وعلى هذا قال :



[1] الحديث ، عن عبد الرحمن بن عوف قال : سمعت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم يقول : « قال اللَّه : أنا اللَّه ، وأنا الرحمن ، خلقت الرحم ، وشققت لها من اسمي ، فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها قطعته » أخرجه الترمذي وقال : حديث صحيح ، انظر : عارضة الأحوذي 8 / 10 ، وأخرجه الحاكم 4 / 157 وصححه ، ووافقه الذهبي ، وأحمد برقم 1680 ، وأبو داود في الزكاة برقم 1694 ، باب صلة الرحم . وانظر : شرح السنة 1 / 179 - 180 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست